«يعملوها الكبار ويموتوا فيها الصغار».. أب يقتل ابنته في كفر الزيات
الثلاثاء، 21 مارس 2017 03:24 مكتب- إسلام ناجي
نشأت «رباب» في بيت مليء بالخلافات، لا يمر يومًا إلا وتنشب مشاجرة بين والديها لأتفه الأسباب، ولأنها القاسم المشترك الوحيد بينهما كانت تحاول جاهدة حل تلك المشاكل رغم سنها الصغير وقتها، لكن كل محاولاتها البائسة باءت بالفشل، وانفصل الزوجان، وذهب كل منهما في سبيله، وظلت «رباب» مع والدتها حتى تزوجت من رجل طيب الأخلاق ورزقت بطفل صغير يحمل عينيها الحنونة وابتسامة والده الهادئة، فأقسمت الأم الصغيرة ألا يمر ابنها بما مرت به في منزل والديها، لكنها لم تستطع التأكد من تحقق وعدها بعد الآن.
شعرت «رباب» ببعض التعب بسبب حملها الثاني واقترابها من منتصف الشهر السابع، فقررت الذهاب لوالدتها، والبقاء معها عدة أيام حتى تتحسن حالتها قليلًا، وأثناء جلوسهما معًا يتابعان برامج المطبخ في التلفزيون، دق جرس الباب، ففتحت الأم وفوجئت بطليقها، يحمل المشاكل بين يديه ويدخل شقتها، وعلى الفور عاد ليمطر «أم رباب» بالسباب فبادلته الشتائم لعنات، ووقفت ابنتهما تحاول تهدئة الأمور بينهما مرة أخرى لكنها فشلت كفشلها سابقًا، فكلفها الأمر حياتها هذه المرة، حيث أخرج الأب من بين طيات ملابسه «مطواة» ليهدد بها طليقته فأبت الـ«مطواة» إلا تقبيل رقبة «ابنته» فسقطت غارقة في دمائها.
وكان قد تلقى اللواء حسام خليفة مدير أمن الغربية إخطارا من مأمور مركز شرطة كفر الزيات يفيد بورود بلاغ من شرطة مستشفى كفر الزيات العام، بوصول «رباب. م»، 20 سنة، مصابة بجرح نافذ في العنق ولفظت أنفاسها الأخيرة فور وصولها إلى المستشفى، وعلى الفور انتقلت قوة إلى مكان الواقعة وتبين نشوب مشاجرة حامية تطورت بين الزوج وطليقته أدت إلى إخراجه «مطواة» من بين طيات ملابسه محاولًا الاعتداء عليها إلا أن المجني عليها حاولت الدفاع عنها، فاستقرت المطواة في رقبتها، وأحدثت إصابتها القاتلة.