هل تساهم زيارة «السيسي» لواشنطن في إقرار حظر «الإخوان» بأمريكا ؟

يقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى البيت الأبيض، لإجراء محادثات في واشنطن مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في الثالث من إبريل المقبل.

وخلال ثلاثة أيام، مدة الزيارة، سيتم بحث عدد من الملفات أهمها الملف الفلسطيني الإسرائيلي، ومناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، والأزمات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، وقضايا الإرهاب.

ويعد ملف «الإخوان المسلمين» إحدى الملفات الهامة التي تنشغل بها أمريكا منذ أعوام، ففي عام 2012 طالب أحد أعضاء مجلس الكونجرس الأمريكي بأن يحقق المكتب الفيدرالي في قضية زيادة أعداد الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة،  حسب ما ذكرت الوكالات الإخبارية حينها.

وفي عام 2014 قام مجموعة من النواب الجمهوريين بعرض مشروع قانون يدرج الجماعة على قوائم الإرهاب والقيام بفرض عقوبات عليها وعلى الجمعيات التابعة لها والجهات التي تمولها، ورغم طرح مشروع القانون أمام مجلس الكونجرس إلا أنه لم يتم الفصل فيه بشكل نهائي.

وتجددت الدعوات مرة أخرى، بداية العام الجاري، وأصبحت قضية إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب  من القضايا الرئيسية في أجندة الكونجرس الأمريكى، الأمر الذي يزيد من احتمالية الفصل في القرار سريعاً خاصةً أن المجلس يسيطر عليه الجمهوريون حالياً (المؤيدون للقرار)، حسب ما ذكرت وكالة سبوتنك الروسية.

وفي الوقت الذي تم الإعلان فيه عن الزيارة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي والمصري، أصبح التساؤل الرئيسي المطروح على الساحة السياسية هو «هل ستساهم زيارة «السيسي» في الإسراع بإقرار قانون حظر جماعة «الإخوان» في الولايات المتحدة الأمريكية وإدراجها على قائمة الجماعات الإرهابية».

وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية منذ عام 2013، وذلك عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، بالإضافة إلى صدور قرار بحل الحزب الإخواني «الحرية والعدالة» باعتباره الحزب الأساسي للجماعة الإرهابية.