«الإخوان» يطالبون بعرض قياداتهم على أطباء نفسيين

الثلاثاء، 21 مارس 2017 02:03 م
«الإخوان» يطالبون بعرض قياداتهم على أطباء نفسيين
عصام تليمة
كتب- محمد حجاج

فجر القيادي الإخواني الهارب إلى قطر، عصام تليمة، أزمة جديدة داخل التنظيم الإرهابي، بعدما قال في تدوينة له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بأن قيادات التربية داخل الإخوان يجب أن يتم عرضهم على طبيب نفسي، قبل أن يتولوا أي منصب، متهمًا إياهم بـ«الجهل وعدم الإلمام بعناصر الشريعة كاملة».

ما قاله عصام تليمة، دفع عدد من شباب الإخوان، للرد عليه بين مؤيد ومعارض، حيث اعتبره عدد من شباب الجماعة بأنه «جاهل وكاذب»، ويلقى باللوم على الجماعة، لإحالته للتحقيق، لكي يزعزع استقرارها، فيما قال آخرون وعلى رأسهم، حسن البشبيشي، القيادي المنشق عن «الإخوان»، أنه حدثت واقعة أمام عينه، حينما ألحق بحديثه عن حسن البنا، مؤسس الإخوان، بكلمة «عليه الصلاة والسلام».

عصام تليمة، الذي فجر الأزمة، قال في تصريحه: غضب البعض مما كتبته عن أهمية الكشف نفسيًا عمن يتولى ملف التربية، وأزيد الأمر وضوحًا، برجاء كل شخص في الإخوان أن يسأل مسئول التربية في منطقته، أو في بلده، كم كتابًا في التربية المعاصرة قرأ؟، كم كتابًا في التربية في مكتبة المسئول؟ بالكاد كتاب «تربية الأولاد في الإسلام» لعبد الله ناصح علوان، وهو كتاب وعظ، وليس كتاب تربية، هذا إن وجدته عند المسئول.

وتابع: «هل قرأ هذا المسئول، الذي سيتعامل مع شرائح مختلفة من البشر في علم أنماط الشخصية؟، هل قرأ في علم النفس؟، بلاها، هل أخذ دورة من مختصين في هذه المواد؟، هل قرأ في فنون التربية بوجه عام سواء قراءة قليلة أم كثيرة؟، هل حصل على دورات تؤهله لمثل هذا الملف الخطير؟، هل قرأ في كيفية إدارة ملف المراهق؟، وكيف يتعامل معه؟، قد ترى ذلك في مكان، لكنك تفتقده في أماكن كثيرة، لأن الملف يوكل لمن يثق فيه المسئول وفقط، ولا يعرض على أسس علمية وأخلاقية ونفسية محايدة. ليس عيبًا أن نكتشف أخطاءنا، لكن العيب أن ندفن رؤوسنا في الرمال ولا نسعى لإصلاحها».

وأضاف «تليمة»: «لو كان الأمر بيدي لاشترطت على من يعمل بقسم التربية بجماعة الإخوان، أن يتم الكشف عليه عند طبيب نفسي قبل عمله، للتأكد من سلامته النفسية، فكم من مظالم ارتكبها البعض باسم التربية، بسبب أمراضهم النفسية، وألبسوها ثوب الدعوة والدعوة منها براء».

ورد عليه حسن البشبيشي، القيادي المنشق بالجماعة قائلاً: «اسمح لي أن يكون كلامي قاسيًا بعض الشيء، فالقسم قام منهجيًا بتطويع فهم الدين لخدمة التنظيم سواء بتشويه فهم مسائل السمع والطاعة والثقة، أو تقديس اسم الجماعة وقياداتها التاريخية، وأمامي أقر أكبر مسئول تربية، أن يقال حسن البنا «عليه السلام»، أما ما عانيته ومازال من تجريم الخلاف مع الجماعة وتكفير من تركوها فحدث عنه ولا حرج، أما التربية بالخواطر الإجبارية فقد دفعت بالأفراد إلى الاجتراء على تأويل القرآن وتفسيره بغير علم».

فيما قال بهاء محسوب، أحد القيادات الشابة بالجماعة: «عصام تليمة كاتب إن مسئولين التربية في الإخوان محتاجين يتعرضوا على طبيب نفسي، ما رأيت مثل هذا الفجور في الخصومة، وعلى لسان شيخ كمان، للعلم لا أعرف شخصًا معتبرًا أساء إليه».

أما بلال بن رباح، أحد شباب الإخوان رد وقال: «المشكلة للأسف تكمن في المتفلسفين كلامًا وحسب وعندما توكل لهم مهمة يهربون منها مع احترامي لشخصك والشيخ، يا سيدي ليس مهمًا أن تقرأ كثيرًا في السلوكيات التربوية حتى تكون مربيًا وإلا فأي كتب قرأ أعظم مر».

وقال حمدي بحيري، أحد القيادات الشابة بالجماعة: «من حيث الشكل قد غلفت ملاحظاتك بغلاف لا يخلو من النرجسية ورمي الآخرين بالجهل أو الحمق وإن كانت نصائحك بها ما يستحق المراجعة فإنك تصد المنصوح عنها بهذا الغلاف، كمن غلف السكر بغلاف، وكتب عليه «ملح فاخر» فإن الدكتور الزعفراني يكتب نصائح أكثر عمقًا ومصحوبة بالشواهد إلا أن نصائحه تلقى قبول الجميع ولا تصب فقط في تزكية الاستقطاب دون علاج حقيقي ناهيك عن تعميماتك التي توحي بحمق عموم الإخوان أو سذاجتهم».

فيما سخر، الإعلامي، عطوة كنانة، قائلا: «جاهز والله - كشف وعلاج مجاني كمان .. بس نخلص من المرض والمرضى، مش قسم التربية بس - كل كليلة يا أستاذ كل كليلة».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة