تفاصيل تبرؤ «النور» من أحد قيادات الدعوة السلفية بعد هجومه على محافِظة البحيرة
الثلاثاء، 21 مارس 2017 02:23 صهانم التمساح
نفى الداعية السلفي الشيخ سامح عبد الحميد، القيادي بالدعوة السلفية، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن تكون تصريحاته وآراؤه سببا في جنوح الدعوة والحزب نحو اتخاذ قرار بفصل كل منهما عن الآخر، وأكد عبد الحميد أن الحزب والدعوة منفصلان إداريا بشكل تام منذ البداية، وأن مشايخ الدعوة السلفية لا علاقة لهم بالخلافات داخل الحزب، وليسوا بحاجة لاتخاذ هذا القرار من أجله أو من أجل غيره، وأكد أنه لم يزعم يوما أنه متحدث باسم الدعوة ولا الحزب حتى تحسب مواقفه على أحد.
من جانبه أكد الدكتور طلعت مرزوق، القيادي بحزب النور ومستشار الحزب القانوني، في تصريح لـ«صوت الأمة»، أن حزب النور ليس حزبا دينيا، وأنه مستقل تماما عن «الدعوة السلفية» سواء من حيث الإدارة أو الموارد، كما أن أعضاء الحزب ليسوا تابعين بالضرورة للدعوة بدليل وجود «مسيحيين» يترشحون على قوائم النور، فمن غير المعقول أن يكونوا أعضاء بالدعوة، مشددا على أن الحزب دوره سياسي، فى حين تلتزم الدعوة السلفية بالعمل الدعوي.
وكان حزب النور قد تبرأ في أكثر من مناسبة من سامح عبد الحميد، وأكد رسميا أن تصريحات سامح عبد الحميد لا تمثل وجهة نظر الحزب من قريب أو بعيد، نافيًا أن يكون لـ"حمودة" أي صفة في الحزب، وتم التأكيد أكثر من مرة على عدم وجود علاقة لـ"حمودة" بالحزب، وأنه لا يحق له التحدث باسمه.
يذكر أن عبد الحميد كان قد أوقع حزب النور في حرج سياسي، في أكثر من موقف كان من بينها رفضه تولي سيدة منصب محافظ البحيرة، وهو ما يضر بمصالح الحزب في محافظة البحيرة التي تعد واحدة من أكبر معاقل الدعوة السلفية وحزبها، مما دفع قيادات الحزب للهرولة نحو المحافظ الجديد المهندسة نادية عبده لتوضيح وجهة نظر الحزب والتبرؤ من عبد الحميد، هذا علاوة على العديد من الفتاوى المتشددة.
وبالرغم من ادعاءات كل من قادة «النور» و«الدعوة السلفية» الانفصال التام إلا أن الواقع يؤكد سيطرة قيادات الدعوة وبالتحديد «ياسر برهامي» على كل كبيرة وصغيرة داخل الحزب حتى أن الانتخابات الداخلية التي تجرى داخل الحزب، تتم في سرية تامة وبإشراف شخصي من برهامى الذي يخضع أعضاء الحزب لاختبارات يثبتون فيها جدارة الانتماء للدعوة أولا قبل الحزب.
تصريحات عبد الحميد ليست وحدها التي تتسبب في حرج للحزب الذي يدعي أنه مدني، فكثير من تصريحات قادة الدعوة، وعلى رأسهم برهامي نفسه تميزت بكثير من التشدد وتتناقض مع مواقف الحزب المعلنة، ومع ذلك لايستطيع حزب النور أن ينفصل عن الدعوة التى يدار ويمول من قبل الدعوة السلفية، وجمعياتها الخيرية، التى تنفق على دعايته، وعلى أنشطته التى يكسب بها أصوات الناخبين ليبقى الاتفاق على إعلان استقلال كل منهما الآخر في حين أن الواقع هو مجرد توزيع للأدوار.
برهامي