في أول عيد أم بدون ذويهم.. أهالي شهداء «البطرسية»: الإرهاب أخذ منا كل شيء
الإثنين، 20 مارس 2017 11:13 مكتبب - ماريان ناجي
«افتقد مارينا وفبرونيا كل يوم وليس في عيد الأم فقط»، هكذا بدأت «نهلة» والدة مارينا وفبرونيا شهيدتان البطرسية ، حديثها مع «صوت الأمة» عن عيد الأم، مضيفة والدموع تنهمر من عينيها: كان عيد الأم يوما خاصا في أسرتنا، فكنت أدخل غرفتيهما، أجد مارينا وفبرونيا يتهامسان بصوت منخفض، وعندما يجدوني يسكتون عن الكلام، كنت أعلم أنهما يتحدثان خلسة عن الهدية التي سيقدمونها بمشاركة زوجي في عيد الأم.
تابعت نهلة: افتقد مارينا وفبرونيا كل يوم، فقد أخذ الارهاب مني بناتي، وسأذهب إلى البطرسية في عيد الأم وسأصلي لهما، ولن أفوت فرصة إلا وأصلي فيها في البطرسية تحديا للإرهاب اللعين.
وأضافت نهلة: أتذكر في أحد المرات ذهبنا سويا أنا ومارينا وفبرونيا إلى الأسواق، لشراء هديتي بعد تحديد الميزانية الخاصة والمسموحة لي من المبلغ الذي اقتصدوه من مصروفهم الشخصي، وفي هذا اليوم قاموا بشراء هاتف محمول لي، سأتذكر هذا اليوم وسأتذكر همساتهم واقتصادهم من مصروفهم الشخصى لكي يقوموا بشراء هدية تسعدني، ولن أنساهم أبدا.
أما مونيكا ابنة الشهيدة عايدة إحدى شهيدات البطرسية، وابنة القس أسناسيوس، راعي كنيسة البطرسية، تحكي لـ «صوت الأمة» كيف سيمر هذا اليوم بدون والدتها، تقول مونيكا: سافرت إلى كندا بعد شهور من حادث البطرسية الإرهابي، افتقدت أمي كثيرا، ففي هذا اليوم اعتدت أن أجلس أفكر ما هي الهدية المناسبة لها، وكانت تقول لي دائما:ماتجبيش حاجة، مثلها مثل أي أم مصرية.
وتابعت مونيكا: سيمر هذا اليوم دون أن أرى أمي ودون أن أقدم هدية لها ودون أن أحدثها كالعادة، الإرهاب لم يأخذ مني أمى فقط، الارهاب أخذ منى كل شئ.