للمعاناة اسم.. «فوزية» تروي تفاصيل غدر الزمان (فيديو)

فقدت كل شيء، حيث طلقها زوجها وطردها من منزل الزوجية بالعريش، وفقدت عملها كموظفة بإحدى الجمعيات الأهلية بمحل مسكن زوجها، وعادت إلى محافظة أسيوط، وفي يدها ورقة الطلاق، وشنطة ملابسها تبحث عن بقايا طفولتها في منزل والدها القديم ورائحة أمها العجوز التي مازالت على قيد الحياة، لكنها كانت على موعد مع صدمة أخرى وهي رفض شقيقها الوحيد إقامتها بمنزل والدهما وطردها هو الآخر فأصبحت في الشارع.

 

انهمرت دموع، فوزية يحيي ذات الـ 55 عاما، تزامنا مع عيد الأم، وقالت:« هذا أول عيد أم يأتي، وأنا بعيدة عن بيتي وأولادي، حيث طلقني زوجي بعد 37 سنة زواج، وطردني من بيتي في العريش، وطردني أخي، عندما من بيت أبي بعد عودتي،  فتوجهت إلى محافظ أسيوط طالبته بتوفير عمل وسكن لي، فوجهوني إلى دار للمسنين بأسيوط، ومنذ 4 أيام أجلس في غرفة وحيدة، نظرا لأنه لايوجد في دار المسنيين نزيلات من السيدات.

 

واستطردت فوزية:« ربيت أولادي، حتى تخرج الأكبر من كلية الهندسة وتزوج، وتخرج الثاني من كلية الحقوق وتزوج، وحصلت ابنتي على معهد الكمبيوتر وتزوجت وأنجبت، وظللت طيلة حياتي اعتني بزوجي وأولادي، حتى حانت اللحظة التي قرر فيها زوجي تطليقي، وطردي من المنزل، وغادرت البيت في هدوء حفاظا على مشاعر أولادي، الرافضين لقرار والدهم.