دعم «الإنقلاب».. تهمة «أردوغان» للدول المعادية له
الإثنين، 20 مارس 2017 02:47 مكتبت- شيريهان المنيري
اتهمت تركيا أمس الأحد، برلين بدعم جماعة «الخدمة» التي يرأسها، الداعية التركي، فتح الله جولن، والمُقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، بتدبير محاولة الإنقلاب التي شهدتها أنقرة في منتصف يوليو من العام الماضي.
وقال المتحدث بإسم الرئيس التركي، إبراهيم كالين، في لقاء إعلامي له على قناة «سي.إن.إن.ترك»: «الشكوك التي عبرت عنها وكالة المخابرات الألمانية في دور رجل دين مُقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، في مُحاولة انقلاب تركيا العام الماضي، دليل على أن برلين تدعم المنظمة التي كانت وراء المُحاولة».
ولم يكُن ذلك الإتهام هو الأول من نوعه من قِبَل أنقرة، حيث وجهته من قبل لواشنطن في يوليو الماضي إثر محاولة الإنقلاب على «أردوغان»، حيث أصدرت محكمة الجزاء الرابعة في العاصمة التركية، لائحة الإتهام المُوجهة ضد منظمة «الخدمة»، والتأكيد على أن المنظمة وزعيمها «جولن» يعملان برعاية أمريكية، ووكالة الإستخابارت المركزية الـ«CIA».
ذلك الأمر الذي نفاه أمس الأحد، رئيس لجنة الإستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، ديفين نونيس، في لقاء له عبر قناة «فوكس» الأمريكية، قائلًا: «لا دليل على وقوف فتح الله جولن وراء محاولة الانقلاب في تركيا.. إدارة الرئيس أردوغان تتجه يومًا بعد يوم إلى مزيد من الإستبداد والسلطوية، لذلك تُعاني العلاقات الثنائية بين البلدين من توتر».
وفي سياق مُتصل اتهمت وزارة الخارجية التركية، في يناير الماضي، اليونان بحماية المتآمرين والتقاعس في الحرب ضد الإرهاب، على حد تعبيرها. وذلك بعد أن رفضت المحكمة العليا اليونانية تسليم 8 عسكريين أتراك مطلوبين لدى أنقرة لصلتهم بمحاولة إنقلاب منتصف يوليو الماضي.
وكانت تركيا منذ الأحداث التي شهدتها في يوليو من العام الماضي، وجهت اتهامات لعدد من الدول، زاعمة أنها المُدبرة لتلك الأحداث ومُحاولة إزاحة «أردوغان» من الحُكم.
يُذكر أن العلاقات التركية الألمانية تشهد توترًا على خلفية إلغاء برلين لفعاليات مؤيدة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والتعديلات الدستورية، المُقرر الإستفتاء عليها في إبريل المُقبِل.