«الأغذية المهندسة وراثيا».. ندوة علمية بجامعة أسيوط

الإثنين، 20 مارس 2017 02:10 م
«الأغذية المهندسة وراثيا».. ندوة علمية بجامعة أسيوط
جامعة أسيوط
هناء حسين

شهدت جامعة أسيوط، اليوم الإثنين، وقائع الندوة العلمية التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث البيئية، تحت عنوان «الأغذية المهندسة وراثيًا.. مالها وما عليها»، برعاية الدكتور أحمد عبده جعيص، رئيس جامعة أسيوط، وبحضور الدكتور محمد محمد عبد اللطيف، نائبه لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور ثابت عبد المنعم، مدير المركز، والدكتور فاروق عبد القوي، مستشار رئيس الجامعة للشؤون الزراعية والبيئية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
 
وقال «عبد اللطيف»، إن الندوة تأتي ضمن الجهود المبذولة لمواجهة زيادة الاستهلاك العالمي للغذاء الناتج عن الكثافة السكانية العالية، موضحا أن التطبيقات الفعلية المعدلة وراثيا لم تعد مقتصرة فقط على الأغذية في صورته الطبيعية بل تطورت لتشمل لقاحات بشرية ضد بعض الأمراض المعدية كالتهاب الكبد الوبائي، كما أشار إلى مدى اهتمام منظمة الأغذية والزراعة العالمية التابعة للأمم المتحدة بالهندسة الوراثية لتقويم فوائد ومخاطر كل تعديل وراثي.
 
 
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور ثابت عبد المنعم، مدير المركز، أن الندوة تهدف إلى التعرف على ماهية الأغذية المهندسة وراثيًا، ودراسة الإيجابيات والسلبيات المترتبة عليها، وكيفية التعامل معها، في ضوء زيادة انتشارها على المستوى العالمي، وكذلك دراسة تأثيرها على صحة الإنسان والبيئة بشكل عام، وطرح عدد من الأمثلة لأغذية تعدلت وراثيًا وتغير تكوينها الجيني، وأيضا عرض عدد من الدراسات والتجارب لعدد من الأغذية المحورة وراثيا وأراء الباحثين فيها.
 
 
وتضمنت الندوة محاضرتين الأولى بعنوان «الأغذية المهندسة وراثيا بين المزايا والمخاطر»، للدكتور السيد نبوي السيد، أستاذ الوراثة بكلية الزراعة بالجامعة، التي تناول خلالها تعريف الأغذية المعدلة وراثيا بأنها نواتج يتم إدخال مورثات جينية غريبة إليها بهدف إنتاج صفة وراثية معينة كزيادة إنتاجية النباتات أو تقوية قدرتها على مقاومة الآفات الزراعية، كما عرض آليات وطرق الهندسة الوراثية، وعدد من المنتجات الغذائية المهندسة وراثيا المتداولة في الأسواق منها التفاح العنبي، والمشمش البرقوقي، ويوسفي الجريب فروت، وكذلك الأرز، وغيرها.
 
 
وأشار إلى ما تحمله تلك النباتات من مزايا كقدرتها على تحمل الظروف المناخية القاسية ما يسهم في زيادة الأمن الغذائي العالمي، وعرض أيضا المحاظير والمخاوف من زيادة انتشارها، ما يؤدي إلى ظهور بعض الاضطرابات العصبية للإنسان، وأيضا ردود فعل تحسسية خطيرة، بالإضافة إلى مخاوف من نشوء أنواع جديدة من النباتات التي لا يمكن التنبؤ بتأثراتها على التوازن الطبيعي للبيئة.
 
 
وجاءت المحاضرة الثانية بعنوان «الأغذية المعدلة وراثيا في المجال الحيواني»، للدكتور حسين يوسف أحمد، أستاذ صحة الأغذية بكلية الطب البيطري بالجامعة، التي أوضح بالشرح علم تعديل المادة الوراثية للخلية أو الكائن الحي لإنتاج سمة جديدة أو تعديل المادة البيولوجية وفي هذا المجال تم استنساخ ناجح لحيوان ثديي من خلايا بالغة جسمية «النعجة دوللي»، ولكن هذا المجال لم يظهر تحسن ملحوظ يذكر، بينما عن طريق نقل جينات معينة للحيوان فقد استخدمت على نطاق واسع ما ساعد في تحسين إنتاجية الحيوانات وزيادة سرعة النمو، بالإضافة إلى تغيير خصائص المنتجات الحيوانية وزيادة قدرة الحيوانات على مقاومة المرض عن طريق تحسين قدرة الجهاز المناعي لها وإزالة الجينات المسببة للمرض، أما عن العلف الحيواني أصبح متداول استخدام النباتات المعدلة فيه بنسبة كبيرة كفول الصويا كما ينتج منها العديد من  الأدوية واللقاحات البيطرية.
 
 
وفي هذا الإطار، أوصى المحاضرون، بأهمية تبادل المعلومات بين الدول بشفافية وحيادية ووضع استراتيجية سليمة لمجابهة أي مخاطر محتملة، وكذلك أن تعلن شركات الأغذية محتويات منتجاتها بشكل واضح، مع ضرورة الحذر في زيادة الاعتماد عليها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة