هل يقضي رمضان على عقدة استيراد «الياميش»؟.. «الغرف التجارية»: الدولار تسبب في ارتفاع أسعاره لـ110%.. والتجار: «السوري» ضرب الصناعة المحلية ومنتجاتنا بـ«سعر أقل وجودة أفضل»
الإثنين، 20 مارس 2017 07:20 م
يبدو أن المصريين سيقضون شهر رمضان المقبل بدون «ياميش»، أو أنه لن يكون غالبًا سوى في متناول طبقات بعينها، بعد أن أوقف التجار استيراده من الخارج بعد ارتفاع أسعار الدولار، وتعويم الجنيه المصري، ورفع سعر الدولار الجمركي، لدرجة دفعت المستوردين إلى إغلاق باب استيراده، ولجأ التجار إلى الاعتماد على المنتجات المحلية من «المشمشية، القراصيا، قمر الدين، والزبيب، عرق سوس، والتمر، والتين، والبرقوق».
عادل ناصر، سكرتير اتحاد الغرف التجارية، قال لـ«صوت الأمة»: إن ارتفاع سعر الدولار وتعويم الجنيه المصري تسبب في وقف استيراد «الياميش» خلال هذا العام، لافتًا إلى أن ما تم استيراده من أنواع «الياميش» كان بكميات قليلة، مما جعل أسعاره ترتفع للغاية، لدرجة أنها وصلت إلى نحو 110%.
وقال علاء بسيوني، أحد مستوردي «الياميش»، من محافظة الإسكندرية، أن شهر رمضان المقبل سيكون الاعتماد على المنتجات المحلية بسبب الارتفاع الكبير في تكاليف استيراد «الياميش»، مشيرا إلى أن أي مستورد يبتعد بنفسه عن المجازفة لشراء «الياميش» لعدم تحقق أي مكاسب نتيجة لارتفاع سعره، خاصة بعد ارتفاع الأسعار الياميش السوري بنسبة تخطت 110% بجانب ارتفاع الرسوم الجمركية والدولار الجمركي، كلها عوامل تحد من الاستيراد بصورة كبيرة، وربما نشهد تحسنا في السوق العام المقبل حال تحسن وضع العملة المحلية.
وطالب شريف حمودة، أحد مصنعي «الياميش» في منطقة باب البحر، بضرورة وقف استيراد «الياميش» المستورد من سوريا، وذلك لتقليل الضغط على العملات الأجنبية، مشيرًا إلى أن مصر تُصنع أغلب منتجات «الياميش» المستخدمة خلال شهر رمضان من «المشمشية، القراصيا، قمر الدين، والزبيب، عرق سوس، والتمر، والتين، والبرقوق»، لافتًا إلى أنه بعد التوسع في استيراد «الياميش» السوري تدهورت الصناعة المحلية لصالح المستورد، وكنا نقدم منتجات بسعر أقل، وجودة أفضل، لكن لا نعرف لحساب من يتم ضرب الصناعة المحلية، مشيرًا إلى أنه يتم تجفيف كافة منتجات «الياميش» هنا في المصانع المصرية.
وأشار «حمودة»، أن هناك مهنًا كثيرة مرتبطة بصناعة «الياميش»، بداية من الفلاح والمصنعين والسائقين وعدد من الصناعات المغذية، وكذلك المطابع كلها مهن تضررت كثيرًا من الاعتماد على استيراد «الياميش»، لافتًا إلى أن المكسرات فقط هي التي لا نصنعها ومنها، «بندق، فستق، ولوز»، فهي ليست أساسية وليس عليها إقبال من المواطن البسيط وترتبط بفئة معينة في مصر ذات مستوى اجتماعي عالي.