محافظة المنوفية تنفذ قرار إزالة البيت الذى تسبب فى موتها

«صوت الأمة» ذهبت إلى قرية طبلوها بمركز تلا بمحافظة المنوفية، حيث سجلت شهادات أهالى القرية عن ابنتهم السيدة صفاء الكومى، وكذا قابلنا أهل صفاء الذين أعربوا عن غضبهم الشديد من تجاهل الجهات الرسمية لقضية الفقيدة.

 

البيانات الرسمية للراحلة صفاء الكومى على الكومى، تقول إنها تبلغ من العمر 55 وقد أضربت عن الطعام بسبب عدم تنفيذ قرار إزالة صدر منذ ثلاث سنوات بحق بيت بناه جارها الذى يدعى «أشرف سعد هجرس» واغتصب به أرض الشارع العام وسد المنافذ على البيت الذى تقطنه السيدة صفاء.

 

أهالى القرية قالوا لنا: إن أشرف هجرس حاصل على شهادة تعليم فنى، ولكنه يزعم حصوله على ليسانس الحقوق، وتحت ستار المحاماة يقوم باختراق القوانين، وأضاف أهالى القرية: إن صفاء سيدة صابرة ولكنها تتمسك بحقوقها وقد قامت بالشكوى لمحافظة المنوفية وصدر لها بالفعل قرار إزالة، ولكن القرار تعطل ولم يتم تنفيذه، وعندما يئست من الاستماع لشكواها أعلنت إضرابها عن الطعام لتلفت النظر إلى قضيتها وأقنعت أولادها بهذه الفكرة، فقامت بالإضراب مع أولادها الاثنين وزوجة ابنها وابنته التى لم تبلغ العامين لأنها كانت تريد أن يجلب لها القانون حقها لأن جارها واصل التعدى عليها بقيامه بتقديم محاضر كيدية ضد ولديها.  استمر الإضراب الأسرى ثلاثة عشر يوما دون أن يهتم أحد من المسئولين بشكواهم أو إضرابهم عن الطعام، فلم يهتم المحافظ ولا رئيس المجلس المحلى بهذه المشكلة.

 

وقال ابنها الأكبر سامى الكومى إن ضرر التعدى كان للشارع بأكمله والجيران لكن هو وإخوته الأكثر تضررا وعلق «ممكن من البلكونة نسلم على بعض». 

ويضيف الابن: الحكومة لم تقم بتنفيذ الإزالة إلا بعد وفاة أمى، فبعد الوفاة فر خصمنا هاربا ولم يره أحد من أهل القرية، هذا الرجل سمعته سيئة بين أهل بلدته والبلاد المجاورة، كان منبوذا من الجميع وتمنى كثير من أهل القرية عدم عودته مرة ثانية بعد هروبه.

 

وأشار سامى إلى أن كثيرا من أصدقائه وجميع أهل القرية كانوا بجانبه فى هذه الظروف منذ نقل والدته إلى المستشفى وبعد وفاتها حتى عائلة خصمهم وعدوهم بأخذ حقهم منه وعدم عودته للقرية مرة أخرى.

 

ومن ناحيته وجه «أيمن هجرس» ابن عم الخصم، عزاءه لأهل السيدة صفاء وعبّر عن حزنه الشديد لما حدث، وقال إن ابن عمه حاصل على دبلوم صنايع وبالرشاوى حصل على كارنيه نقابة المحامين ليثبت أنه عضو بها، وعندما علم أننى أقف فى صف هذه الأسرة هددنى بالقتل.

 

وقالت أم محمود، جارة السيدة صفاء، إن الخصم «مفترى وبيتعدى على حقوق الناس هو وشقيقته المحامية»، وأضافت يجب تنفيذ العدل فى البلد. وقال محمود الكومى، أحد سكان المنطقة، إنه وأهل القرية قصّروا فى حق هذه السيدة للتصدى لخصمها بسبب ضغوط الحياة ومشكلات كل فرد.