«الذئاب المنفردة» وعلاقتها بقتل السائحين في مصر

الأحد، 19 مارس 2017 08:08 م
«الذئاب المنفردة»  وعلاقتها بقتل السائحين في مصر
كتبت- أمل غريب

تمثل بعض جرائم مقتل أجانب في مصر، مؤخرا لغزَا غامضًا تدور حوله علامات الغموض والاستفهام، وتصنع الدولة ومسؤليها في حرج بالغ مع الحكومات الأجنبية، كان أخرهم السائح الكوري، الذي عثر عليه العاملون بباخرة نيلية مشنوقا في سقف غرفته التي يتواجد فيها بمفردة بالبر الشرقي بالأقصر، وعلى الفور رجح رجال الشرطة والسياحة أن يكون السائح منتحرا، بعد أن كشفت التحريات لمفتشي مباحث السياحة والآثار بجنوب الصعيد، أن السائح الذي وصل إلى الأقصر، أمس الجمعة، بدأ رحلة نيلية يزور خلالها المناطق الأثرية بين مدينتي الأقصر وأسوان، على متن باخرة سياحية، وأنه طلب الإقامة بالباخرة بمفردة ولم يكن ضمن وفد سياحي، وكان يعاني من حالة وحدة واكتئاب، حيث ظهر دوما بمفرده منطويا خلال الساعات التي أقامها بالباخرة، مرجحا أنه قرر الانتحار والتخلص من حياته، وأخطرت النيابة بالواقعة وباشرت التحقيق، ولكن السؤال الهام الأن من يقف خلف عمليات قتل السائحين الأجانب في مصر من وقت لأخر؟ وهل يقف تنظيم «الذئاب المنفردة» وراء عمليات استهداف وقتل السائحين في مصر؟

«الذئاب المنفردة»

هي التي أعلنت في وقت سابق إختطافها لنجلة قائد القوات الخاصة بوزارة الداخلية في يناير 2014، وكان هذا القائد مدير عملية فض اعتصام الإخوان في ميدان رابعة العدوية، وذكروا حينها أنه لن يمسها أذى، ثم تركوها مقيدة في سيارة بمدينة أكتوبر، وأرسلوا معها رسالة خطية لوالدها، بعدما تركوها في مدينة «6 أكتوبر»، كنوع من التحذير، ومن أهم صفات التنظيم، أنه لا يستطيع التواصل مع التنظيم الأم أو القيادة الميدانية له، لأنه يعتمد على خلايا عنقودية لا يعرف بعضها البعض، لكنهم يتبنون نهجًا واحدًا لإحداث أكبر قدر من الخسائر، سواء من تفجير أو قتل أو أختطاف.

 

ريجيني الإيطالي

والحادث الأكثر إزعاجا للسلطات المصرية، كان مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي كان يدرس رسالة دكتوراة في الاقتصاد والعلوم السياسية، بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، الذي أثار إختفائه في 25 يناير الماضي، وعثر الأهالى على جثته في أول طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، واختلفت الروايات حول حقيقة مقتله، بعد تضارب تصريحات وزارة الداخلية المصرية، التي أحدثت أزمة دبلوماسية واسعة بين مصر وإيطاليا، على خلفية عدم صدق رواية وزارة الداخلية، بعد أن أكد تقرير الطب الشرعي أن الطالب تعرض للتعذيب البشع قبل وفاته، وهو ما اثار عدد من التساؤلات حول حقيقة مقتله، ووفقًا للمراقبين فإن من نفذ هذه العملية الخسيسة، على الأرجح هي «خلايا الذئاب المنفردة»، التابعة لتنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، الذي بايع «داعش» عام 2015.

 

قتل بالسكاكين

استيقظت وسائل الإعلام المصرية في يناير 2016 على حادث إصابة ثلاث سياح أجانب نمساويان وسويدي بجروح، في هجوم بالسكاكين على رواد فندق في مدينة الغردقة، وعلى الفور تعاملت قوات الأمن المسؤلة عن حراسة الفندق، وقتلت أحد المنفذين للعملية وأصابت آخر، وصرحت أنهما كانا يرفعان علم تنظيم «داعش» الإرهابي.

 

توميسلاف الكورواتي

ويذكرنا حادث روجيني، إلى حادث العثور على جثة المهندس «توميسلاف سالوبيك» 31 عاما، الذي اختفى في ظروف غامضة، وتم اختطافه من قبل مجهولين أثناء تواجده برفقة سائقه داخل سيارة مملوكة للشركة التي يعمل بها على طريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر، واستمر إختفائه حتى انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى، يُظهر ذبحه على أيدى تنظيم «داعش» وظهر في الفيديو جثمان  «توميسلاف» وخلفه راية سوداء للتنظيمالإرهابي، والذي أعلن في وقت لاحق مسؤليته عن عملية الاختطاف وطلب وهددوا بذبحه في حالة عدم الإفراج عن عدد من المتهمات في القضايا الإرهابية وأعمال العنف والشغب.

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق