عودة سوريا لمقعد الجامعة العربية يثير الجدل
الأحد، 19 مارس 2017 06:46 مكتب- مصطفى مكي
أثار تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، موجة من الجدل لدي أعضاء الوفد السوري، عقب دعوة وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» فبراير الماضي، لضرورة تسلم حكومة دمشق لمقعدها في الجامعة العربية، كمات دعا وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، في وقت سابق مطلع شهر مارس الجاري، الدول الأعضاء في الجامعة العربية إلى مراجعة قرارها بتعليق عضوية سوريا في الجامعة.
ومن جانبه انتقد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، عدم دعوة سوريا للقمة العربية المقبلة، المقرر انعقادها في العاصمة الأردنية عمان أواخر شهر مارس الجاري، وقال « إن قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية كان قرارا خاطئا منذ البداية، واليوم لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار هذا الخطأ».
وطالب مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات له، بضرورة معاملة القمة العربية القادمة بإيجابية وتفاعل مع التطورات على الأرض في المنطقة العربية ، وخصوصا في سوريا والعراق.
وعن التدخلات الإيرانية في المنطقة، قال «هريدي»: يجب أن الا نخفل الحديث أيضًا عن التدخلات التركية في المنطقة العربية، في ظل احتلالها لمناطق في شمال سوريا، وجزء من الأراضي العراقية والمتمثلة في معسكر بعشيقة، فلا يمكن أن نتحدث عن التدخلات الإيرانية ولا نتكلم عن احتلال تركيا لبعض الأراضى العربية».
يذكر أن وزارة الخارجية العراقية، أكدت في وقت سابق مطلع شهر مارس الجاري، موقفها المطالب بعودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية مع تأكيدها على ضرورة مراجعة قرار الجامعة بتعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعاتها وفعالياتها المختلفة، يأتي في سياق قناعة العراق الراسخة بالحل السلمي للأزمة السورية والحاجة إلى القضاء على المجموعات الإرهابية التي تعبث بأمن واستقرار الشعب السوري .
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد جمال، في بيان صحفي أن المطالب العراقية أيدتها عدد من الدول العربية وسنعمل لكسب تأييد المزيد من الدول الأعضاء لأجل تحقيقه، على حد تعبيره.