«عبد الغفار»: التنسيق مع التنمية المحلية والتخطيط للاستفادة من الجامعات كبيوت خبرة لتحقيق التنمية المستدامة
السبت، 18 مارس 2017 06:53 م
عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعًا، برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتورة هالة السعيد، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، والدكتور محمد هشام الشريف، وزير التتمية المحلية، اليوم السبت، بمقر المجلس بجامعة القاهرة.
وفق بيان صادر عن الوزارة، في بداية الجلسة، رحب الدكتور خالد عبد الغفار بحضور الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، والدكتورة هالة السعيد، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، مؤكدًا أهمية التنسيق الكامل بين وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات ووزارتي التنمية المحلية والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من الجامعات كبيوت خبرة في تحقيق التنمية المستدامة بالمحافظات، وأن التنسيق مع كافة الوزارات المعنية بالحكومة سيكون منهج وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات في الفترة المقبلة.
ومن جانبه، استعرض الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، آليات التعاون والتنسيق بين وزارتي التنمية المحلية والتعليم العالي والبحث العلمي والمجلس الأعلى للجامعات والجامعات المصرية، مطالبًا بالاستعانة بالجامعات المصرية كبيوت خبرة استشارية في المحافظات المختلفة؛ وذلك لتقديم الخدمات الاستشارية للمحافظات سواء التعليمية، أو الهندسية، أو الصحية، أو الزراعية، و غيرها.
وطالب «الشريف»، بضرورة الإسراع في تحقيق التنمية الاقتصادية، والاجتماعية بالمحافظات المصرية بالتعاون مع الجامعات، من خلال عدة محاور منها: المساهمة في إعداد مخططات التنمية بالمحافظات والبرامج التنفيذية اللازمة لها والتي تستهدف تحويل القرى المصرية من قرى مستهلكة إلى قرى مصدرة، وذلك اعتبارًا من العام الجاري، من خلال تقسيم القرى المصرية والتي يبلغ عددها 4 آلاف و770 قرية على مستوى المحافظات المصرية، والمشاركة في المجالس الاستشارية التابعة للمحافظات وإحداث نقلة نوعية بها، وترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية وإنشاء وحدات صحية للنهوض بالرعاية الصحية للمواطنين بمختلف المحافظات، من خلال التنسيق مع كليات الطب بالجامعات المصرية.
بالإضافة إلى المشاركة في مشروع القضاء على الأمية فى مصر، من خلال وضع برنامج قومي بمشاركة وزارات التعليم العالى، والتربية والتعليم، والشباب بالاستفادة من الجامعات والمدارس ومراكز الشباب في هذا المشروع خلال 5 سنوات، بالإضافة إلى المشاركة بخلق مليون فرص عمل بمحافظات مصر، وذلك في إطار تحقيق التنمية المستدامة واستغلال الموارد المتاحة طبقاً لأولويات الدولة خلال الفترة الحالية.
ودعا «الشريف» إلى عقد ملتقى بعنوان «قرية منتجة ومصدرة» برعاية رئيس الوزارء، يستهدف القرى والوحدات التابعة لها بالمحافظات ووضع برامج تنفيذية وخطط عمل تطبيقية على أرض الواقع، وعقد مسابقات للاستفادة من أفكار وابداعات وخبرات الجامعات المصرية.
وفي كلمتها أشارت الدكتورة هالة السعيد، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، إلى زيادة مخصصات البعثات هذا العام، مشيرًا إلى أن هناك ثلاثة ملفات رئيسية ذات أولوية فى التعليم هي التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى.
وأكدت وزيرة التخطيط على دور الجامعات في دعم التنمية المستدامة بالتنسيق بين وزارة التخطيط، ووزارة التعليم العالي، والبنك المركزى والبنوك المصرية، مشيرة إلى، مبادرة ريادة الأعمال لتشجيع طلاب الجامعات للإلتحاق في مجالات ريادة الأعمال، موضحة أن هناك برنامج لتدريب جميع الطلاب على فكر ريادة الأعمال بهدف أن يخلق الطالب فرصة عمل فور تخرجه من الجامعة.
وأوضحت الدكتورة هالة السعيد، على أن هذا المشروع يبدأ بخمس كليات وهى الهندسة، والعلوم، والتجارة، والزراعة، والإقتصاد والعلوم السياسية تبدأ من الفرقة الثانية، ويكون بدعم وتمويل البنك المركزى المصرى والبنوك المصرية.
وأكد «عبد الغفار»، على التنسيق الدائم والمتواصل مع رؤساء الجامعات، لحل مشاكل الطلاب، مشيرًا إلى إنه جار إعداد قانون جديد لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، لدعم المشروعات البحثية وشباب الباحثين بالجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية للنهوض بمنظومة البحث العلمى في مصر.
وعلى صعيد أخر، وافق المجلس على البدء في دراسة عدد 40 دبلومة مهنية بنظام التعليم الإلكترونى المدمج.
وأكد المجلس على سريان القانون رقم 118 لسنة 2015، والخاص بتطبيق أحكام الفصل الخامس من القانون رقم 14 لسنة 2014 على أعضاء المهن الطبية العاملين بالمستشفيات الجامعية والإدارات الطبية ومستشفيات الطلبة المذكورين بالقانون فقط، وأن إضافة أى فئات أخرى للقانون يستلزم تعديل تشريعى.
وفى إطار التعاون بين مصر وبريطانيا لتطوير منظومة التعليم العالي أشار المجلس، إلى إنه تم تنظيم عدد من الورش العمل منها: ورشة عمل الأسبوع الماضىي لتطوير كليات الطب بالجامعات المصرية، كما سيتم تنظيم عدة ورش عمل أخرى وهي: ورشة عمل خلال يومي 21-22 مارس الجاري لتطوير التعليم الفني والمهني وتطوير منظومة إعداد القيادات في التعليم العالى بجامعة الإسكندرية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وورشة عمل حول التراث يومي 26-27 أبريل المقبل بأحد الفنادق بالقاهرة.