مرصد الإفتاء يحذر من خطورة اندماج الجماعات المتشددة في مالي

السبت، 18 مارس 2017 02:58 م
مرصد الإفتاء يحذر من خطورة اندماج الجماعات المتشددة في مالي
مرصد الإفتاء - أرشيفية
كتبت منال القاضي

حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، من خطورة اندماج الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتشددة الرئيسية في مالي في كيان واحد حتى تتمكن من شن هجمات وتنفيذ عمليات إرهابية أشد قوة وخطرًا.
 
وأكد مرصد الإفتاء في بيانه اليوم، السبت، أن التنظيمات والجماعات التكفيرية والإرهابية يجمعها عدة مبادئ واحدة تتمثل في اعتبار الحكومات والنظم السياسية القائمة أنظمة كفر، كما أنها ترفض التعامل مع مؤسسات الدولة على اعتبار أن ذلك سيؤدي إلى اعتراف وتقوية مؤسسات «الكفر»، معتبرة أن العنف هو الوسيلة الناجحة -من وجهة نظرهم- لإحداث تغييرات جوهرية في بنية الدول السياسية والاجتماعية والثقافية.
 
وحذر المرصد من انتشار تلك الجماعات بشكل شبكي حول العالم، مؤكدًا اشتراكها جميعًا في بناء فكري شبه موحد، يشمل عدم الاعتراف بمفاهيم الوطن والمواطن.
 
وأكد المرصد أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية تستهدف الجميع، وأن هدفها الأول والأخير نشر الخراب والدمار في كل مكان، مشددًا على أنه لا سبيل لمواجهة التطرف والإرهاب إلا التعاون على كافة المستويات بين دول العالم أجمع، لأن الإرهاب لم يعد مقتصرًا على منطقة بعينها، بل أصبح يهدد الجميع.
 
ودعا مرصد الإفتاء إلى ضرورة التنسيق والتعاون بين كافة الدول ودعم جهود محاربة الإرهاب ومواجهته على كافة الأصعدة، والعمل على تجفيف منابعه الفكرية والمذهبية، واستخدام الأدوات الحديثة في المواجهة، وبذل كافة الجهود من أجل استئصال هذه الحركات وأفكارها القاتلة.
 
يذكر أن الجماعات المتشددة الرئيسية في مالي، قد أعلنت اندماجها مؤخرًا تحت قيادة إياد غالي، الذي أعلن المقاتلون الموالون له المسئولية عن العديد من الهجمات على قوات مالي، وقوات لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، كما أعلنت الجماعة الجديدة البيعة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وأمير القاعدة ببلاد المغرب، أبو مصعب عبد الودود، وأمير حركة طالبان، الملا هيبة الله.
 
كان زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب، أبو مصعب عبد الودود، أعلن ترحيبه وتأييده لاندماج الجماعات المتشددة الرئيسية في مالي ودعا منظمات أخرى لأن تحذو حذوها من أجل تحقيق الوحدة، قائلاً في تسجيل صوتي: «وهذه فرصة أغتنمها لأدعو كافة الجماعات الإرهابية أن يتأسوا بإخوانهم في الساحل والصحراء فيسارعوا إلى لم الشمل وتحقيق الوحدة».
 
وتوجه زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب، بتهنئته للجماعات التي اندمجت تحت قيادة الإسلامي إياد غالي، وتم الإعلان عن إنشاء الجماعة الجديدة واسمها جماعة نصرة الإسلام، وتضم جماعات أنصار الدين، وكتائب ماسينا، والمرابطون، وإمارة منطقة الصحراء، خلال شهر مارس الجاري لشن هجمات أكثر دموية وقوة.
 
وعلى الرغم من وجود قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يشن المتشددون هجمات متكررة في شمال مالي ويستخدمونه قاعدة للعمليات في دول مجاورة، حيث أعلنت جماعة «المرابطون» التي يقودها المتشدد الجزائري مختار بلمختار، مسئوليتها عن تفجير انتحاري في هجوم على معسكر للجيش في شمال مالي في يناير الماضي قتل فيه ما يصل إلى 60 شخصًا وأصيب أكثر من مائة آخرين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق