بعد استقالة ريما خلف.. إسرائيل تحكم الأمم المتحدة
الجمعة، 17 مارس 2017 08:52 م
كشفت استقالة ريما خلف، الأمينة العامة للإسكوا اليوم الجمعة من منصبها، عن الدور المتنامي لإسرائيل وتحكمها في صناعة قرار الأمم المتحدة، والشاهد على ذلك، إجبارها على سحب تقريرها الذي تضمن وقائع تشير إلى الممارسات العنصرية التي يمارسها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
ريما خلف علقت بدورها على الضغوط التي مورست عليها لتقديم استقالتها قائلة: «استقلت لأنني أرى من واجبي ألا أكتم شهادة حق عن جريمة ماثلة، وأصر على كل استنتاجات التقرير.
وأوضحت الأمين العام للأمم المتحدة والسكرتيرة التنفيذية للإسكوا، أن التقرير هو الأول من نوعه الذي يصدر عن إحدى هيئات الأمم المتحدة ويخلص بوضوح وصراحة إلى أن إسرائيل دولة عنصرية أنشأت نظام «أبارتايد» (عنصري) يضطهد الشعب الفلسطيني.
وتابعت أن استراتيجية تفتيت الشعب الفلسطيني، هي الأسلوب الرئيسي الذي تفرض به إسرائيل «الأبارتيد»، بتقسيم الفلسطينيين إلى أربع مجموعات تتعرض للقمع من خلال قوانين وسياسات وممارسات تتسم بالتمييز.
ومن بين الأحداث المشابهة والكاشفة عن دور الكيان الصهيوني وتحكمه منع تعيين «سلام فياض»، رئيس الوزراء الفلسطيني السابق مبعوثا دوليا للأمم المتحدة إلى ليبيا، حيث قالت المندوبة الأمريكية الجديدة للولايات المتحدة لدى المنظمة نيكي هايلي معلقة على أسباب الرفض: «رفض تعيين فياض بسبب الرسالة الضمنية التي كان سيوجهها التعيين داخل أروقة الأمم المتحدة»، مشيرة إلى أن فلسطين ليست عضوا كاملا في المنظمة حتى الآن.
وأضافت هالي في هذا الصدد: «منذ فترة طويلة جدًّا، كانت الأمم المتحدة منحازة إلى السلطة الفلسطينية بشكل غير عادل، على حساب حلفائنا في إسرائيل، ملعنة آنذاك عن خيبة أملها إزاء هذا التعيين»، مضيفةً: «من الآن فصاعدًا، ستقوم الولايات المتحدة بالتحرك دعمًا لحلفائها.. ولن تطلق كلامًا فقط».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أبلغ مجلس الأمن الدولي عن عزمه على تعيين فياض مبعوثًا شخصيًّا له إلى ليبيا للوساطة بين الفصائل المتناحرة ومحاولة إقرار السلام ومساندة حكومة الوحدة الوطنية التي تدعمها المنظمة.