سباق جري بالغابات المتحجرة بعد إزالة التعديات عليها (صور)
الجمعة، 17 مارس 2017 08:10 م
بعد أن قامت أحد الشركات العاملة في مجال الرخام والجرانيت خلال الفترة الماضية، ببناء أسوار 700 متر بمحيط محمية الغابات المتحجرة، بمساحة 20 ألف متر مربع تقريبًا بالحدود الغربية، وتم وإزالة التعديات عليها بحملة مكبرة منذ يومان، تنفيذًا لقرار وزير البيئة رقم 8 لسنة 2017 بإزالة كافة التعديات، نظم قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، اليوم الجمعة، سباق للجري داخل المحمية بمشاركة 50 فرد من الشباب كفرصة للاستماع بالطبيعة الخلاية بالمحمية مع الحفاظ على البيئة، وتشجيعا للسياحة.
قال المهندس أحمد سلامة رئيس قطاع حماية الطبيعة، في تصريحات صحفية، اليوم، أنه يأتي السباق بهدف تسليط الضوء على محمية الغابة المتحجرة، كأحد أماكن السياحة البيئيه، بالإضافة إلى رفع الوعي البيئي، والتأكيد على أن الحفاظ على الموارد الطبيعية، التي تزخر بها المحميات وما تحويه من حياة برية وتنوع بيولوجي لا يتعارض مع الاستماع بتلك الطبيعة من خلال إقامة أنشطة صديقة للبيئة.
وأنه يتم خلال تنظيم السباق، مراعاة كافة الاشتراطات البيئية داخل المحمية المنظمة للسباقات، للحفاظ على الموارد الطبيعية بالمحمية لأنه حق للاجيال القادمة.
وعقب السباق، قيام مؤسسة سفراء للعمل التطوعي بعمل حملة توعية للمشاركين عن الوقاية من الأخطار التي تؤدي للإصابة بالأمراض القلبية، كما تقوم مجموعة كشافة وادي النيل بزيارة للمحمية، والتعرف على ما بها من ثروات طبيعية.
جدير بالذكر، أنه قد تم إعلان الغابة المتحجرة كمحمية طبيعية عام 1989، وتبلغ مساحتها 7 كم تزخر منطقة الغابة المتحجرة بكثافة من السيقان وجذوع الأشجار المتحجرة ضمن تكوين جبل الخشب، والذي ينتمي إلى العصر الأوليجوسيني، ويتكون من طبقات رملية وحصي وطفلة وخشب متحجر يتراوح سمكها 70 -100متر، وهي غنية ببقايا وجذوع وسيقان الأشجار الضخمة المتحجرة، والتي تأخذ أشكال قطع صخرية ذات مقاطع أسطوانية تتراوح أبعادها من سنتيمترات إلى عدة أمتار، وتتجمع مع بعضها على شكل غابة متحجرة.
ومن المرجح أن تكوين الغابة المتحجرة بالمعادي، يرجع إلى أن أحد أفرع نهر النيل القديم منذ العصور الجيولوجية السحيقة قد حمل هذه الأشجار إلى مسافات طويلة، وألقاها في هذا المكان ثم تحجرت.