مفتي ماليزيا لـ«صوت الأمة»: لا ندعم الإخوان.. ونرفض التشيع
الجمعة، 17 مارس 2017 06:49 م
قال مفتي ماليزيا ذوالكفل البكري، إن «الأزهر الشريف» هو قلعة الوسطية في العالم أجمع، مشيرًا إلى أن المجتمع الماليزي يرفض التشيع، ويواجه التطرف باعتدال المذهب السُني.
وأضاف في حديث لـ «صوت الأمة» أن غالبية أبناء ماليزيا، يعيشون وفق المذهب السني، نافيا ما يتردد عن خروج 100 ألف ماليزي من الإسلام.
ونفى مفتي ماليزيا تقديم حكومته أي دعم خاص لجماعة الإخوان، مشيرا إلى أن عناصرها الذين يعيشون في ماليزيا، يخضعون للقوانين الماليزية، ولا ينظر إلى كونهم إخوان من عدمه، كما أنهم موجودون في ماليزيا، كأفراد عاديين، وليس لأنهم من الإخوان المسلمين.
وشدد على أن بلاده لا تقحم نفسها في الأزمات الداخلية للدول، ولا تتعامل إلا مع الحكومات المعترف بها دوليا، وإقليميا.
ولفت إلى أن بلاده لا تميل إلى التشيع، كما أن الدولة تواجه الفكر الكتفيري المتطرف، باعتدال المنهج السني، مشيرا إلى أن أهم التحديات التي تقف في وجه المجتمعات المسلمة، هذه الأيام، هو كيفية حماية الشباب، من الانسياق وراء التطرف، والمغالاة، التي يتم الترويج لها، على مواقع التواصل الاجتماعي يوميا.
وأكد البكري، أن صيانة عقول الشباب، من الفكر المتطرف، تبدأ بالتنشئة، في الصغر، إذ إن التربية الصحيحة، والانتباه الأسري إلى خطورة وصول هذا الفكر إلى عقول الأبناء، هما وسيلة الحماية المبكرة، التي لابد منها، مشددا على أن أهم عنصر بعد حماية الشباب في سن مبكرة، هو مواجهة فوضى الفتاوى، التي يصدرها المتطرفون، لتحقيق أهدافهم الخاصـة.
ودعا البكري، إلى الاعتماد على الدعوة بالحكمة، والموعظة الحسنة، مع الاهتمام بجانب بيان أخطاء المنحرفين، مناقشتها لإظهار خطئها، ومجانبتها للصواب، مطالبا بتكثيف الفعاليات العالمية، التي يحضرها علماء الإسلام، من مختلف الأماكن، لوضع استراتيجية موحدة، وتكون ملزمة للدول الموقعة عليها، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات، التي تهدف لتبادل الخبرات، والمعلومات، في شأن مواجهة التطرف.
وحول رؤيته لمستقبل تنظيم داعش الإرهابي، أكد مفتي ماليزيا، وجود تراجع في قوة التنظيم، وكذلك في نوعية التي يقوم بها من عمليات، التي باتت تتسم بالمحلية، ومحدودية التأثير.
واتهم البكري، إيران بالسعي لرزع المذهب الشيعي، بين أبناء ماليزيا، نافيا قدرتها على ذلك، وأوضح أن الشعب الماليزي، يحب المذهب السني، ولن يجد التبشير الشيعي، أرضا خصبة في بلاده بحسب وصفه.
وطالب مفتي ماليزيا، علماء العالم، على الاتفاق حول آلية موحدة، يتم من خلالها مخاطبة العالم، بجميع فئاته لتفنيد، الفكر المتطرف، الذي تعتنقه عناصر الجماعات التكفيرية أيا كان وجودها.
وشدد على أهمية الانتباه إلى الفضاء الإلكتروني، والتعامل معه، من أجل معرفة ما يتم يثه للشباب في عقولهم، عبر هذه المواقع.
وأتم مفتي ماليزيا حديثه، بالتأكيد على دعمه الشخصي، ودعم بلاده لكل جهد من شأنه القضاء على الإرهاب، وإنقاذ عقول شباب الأمة، من الرضوخ للفكر التكفيري المتطرف، الذي يروج له الدواعش على جميع الأصعدة الإعلامية.