تفاصيل احتفال «الصوفية» بالليلة الختامية في مولد «الرفاعي»
الجمعة، 17 مارس 2017 03:34 مكتبت- إسراء سرحان
«سلكت كل الطرق الموصلة فما رأيت أقرب ولا أسهل ولا أصلح من الافتقار والذل والانكسار».. رويت هذه المقولة على لسان الشيخ أحمد بن علي الشهير بـ«الرفاعي»، حسب ما ذكر الصوفيون، الذين شهدوا، أمس الخميس، الليلة الختامية للمولد الخاص به.
كان الأرز باللبن، والفول النابت، واللحمة، والأرز، وجبات مفضلة تناولها الوافدون على مولد «الرفاعى»، بعد أن تبرع بها البعض، وسط حالة من الاحتفالات وترديد الأغاني والإقبال على باعة البلالين وسط توافد المئات من أبناء الطرق الرفاعية، فضلًا عن إقامة حلقات الذكر.
الليلة الختامية لم تكن مثل ما قبلها حيث قل عدد المريدين على المولد، فيما شارك لفيف من مشايخ الأزهر والطرق الصوفية، وكان في استقبالهم الشيخ طارق الرفاعي، شيخ الطريقة الرفاعية، كما حضر اللواء جمال سلطان، نائبا عن وزير الداخلية، وممثلين عن الأوقاف، والأزهر، والدكتور محمد محمود أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور جمال أبو الهنود، ممثل وزارة الأوقاف الفلسطينية بمصر، فضلًا عن حضور عدد من الفنانين والإعلاميين.
كان مولد الرفاعي، اختتم احتفاله بموكب سار من مسجد السيدة زينب، أمس الخميس، عقب صلاة العصر وصولا لمسجد الرفاعي بحي الخليفة.
يذكر أن أحمد بن علي الرفاعي، الفقيه الشافعي الأشعري الصوفي، يعود نسبه إلي «الحسين بن علي بن أبي طالب»، ولد في عام 512 هـجريا، لقب بـ«أبو العلمين»، و«شيخ الطرائق»، و«الشيخ الكبير»، و«أستاذ الجماعة»، وإليه تنتسب الطريقة الرفاعية من الصوفية.
كان «الرفاعي» زاهد الدنيا لا يأبه لمال أو غيره، وكان ينفق في سبيل الله على الفقراء والمساكين والمردين إليه، وكان يقول: الزهد أساس الأحوال المرضية والمقامات السنية، ومن أقواله أيضا: طريقي دين بلا بدعة، وعمل بلا كسل، ونية بلا فساد، وصدق بلا كذب، وحال بلا رياء، وكتب «الرفاعى» العديد من المؤلفات فقد الكثير منها في موقعه التتار، قضى عمره في العراق وسط تلاميذه والمردين إليه مترفع غير متكبر عليهم، ينعموا بعطائه، حتى وافته المنية 12 جمادي الأول عام 578 هجريا.