كرسي الحكم البابوي بين «البابا» شنودة الثالث وتواضروس
الخميس، 16 مارس 2017 07:03 م![كرسي الحكم البابوي بين «البابا» شنودة الثالث وتواضروس كرسي الحكم البابوي بين «البابا» شنودة الثالث وتواضروس](https://img.soutalomma.com/Large/20170307113401341.jpg)
تولى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الحكم البابوي في (18 نوفمبر 2012)، ورصدا لكثير من المواقف، فان البابا تواضروس يسير على نهج البابا شنودة الثالث، ولكن اختلف رؤية البابا تواضروس عن البابا شنودة في بعض المواقف.
أولى المواقف التي اختلف فيها البابا تواضروس مع البابا شنودة هي زيارة البابا تواضروس للقدس، فهذه الزيارة أثارت جدلا واسعا في مصر، وغيرت موقف الكنيسة المصرية من عدم الذهاب للقدس دون حل للقضية ألفلسطينية، وكذا سماح الكنيسة لرعاياها المصريين بزيارة المدينة المقدسة، خاصة وأنه ولأول مرة منذ نحو 35 عاما يزور بابا الأقباط القدس، وعبر تل أبيب، حيث اعتبرها البعض كسر لقرار المجمع المقدس. وكان المجمع المقدس قرر في جلسته بتاريخ (26 مارس 1980) منع سفر المسيحيين للحج في الأراضي المقدسة عقب اتفاقية كامب ديفيد.
وأهم المواقف أيضا التي تسعى الكنيسة إلى تغيرها هى موقف الكنيسة من متضرري الأحوال الشخصية، فالكنيسة الآن على أعتاب إصدار قانون موحد للأحوال الشخصية يبيح الطلاق لأسباب أخرى غير الزنا.
وكان موقف البابا شنودة واضح فى قضايا الأحوال «فلا طلاق إلا لعلة الزنا» هي المقولة الشهيرة للبابا شنودة، والآن يسعى البابا تواضروس إلى وجود أكثر من حل للطلاق لكثرة أعداد متضرري الأحوال الشخصية، ذلك لمعاناة ألاف الأقباط في حياة معلقة.
اتفق البابا شنودة والبابا تواضروس فى طريقة مواجهة الأزمات ، فالبابا تواضروس بعد حادث تفجير البطرسية الإرهابي، التزم بالصمت والصلاة والخلوة والآنعزال، مثلما فعل البابا تواضروس فى الكثير من الأزمات التي مر بها مثل تفجير كنيسة القديسين فلجأ إلى الصلاة والآنعزال مثل البابا شنودة، ورفض البابا تواضروس الثاني التدخل الأجنبي مثلما فعل البابا في عهده.