هل تدشن السعودية صفحة جديدة في التعاون مع مصر بعودة «أرامكو» ضخ البترول للقاهرة؟
الخميس، 16 مارس 2017 05:16 م
يعتقد مدير وحدة دراسات الخليج بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، الدكتور معتز سلامة، بأنه ليس هناك أي علاقة بين لقاء ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وبين الإعلان عن استئناف شركة البترول السعودية «أرامكو»، ضخ المواد البترولية لمصر مرة ثانية بعد قطعها فجأة منذ فترة عقب عدم إتمام مصر اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين لأسباب قضائية، وقدمت له وسائط عربية تفسيرات سياسية ترجعها إلى تحالفات دولية.
وأوضح سلامة، أن مسار العلاقات المصرية الأمريكية أو السعودية الأمريكية، مُستقِل تمامًا، قائلًا لـ«صوت الأمة»: «أرى أن مسار العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة يقوم على أساس العلاقات والتعاون المشترك، قبل أي تجاوب مع مُحاولات من الوساطة التي حاولت رأب الخلاف على مدار الشهور الماضية»، مُشيرًا إلى أن ما صدر عن وزير البترول المصري يُشير إلى أن انقطاع وعودة ضخ المواد النفطية يرجع لأسباب تجارية.
وأضاف: «لكن يُمكننا تفسير الأمر بأنه بداية في مصير ترميم العلاقات الثنائية بين القاهرة والرياض، بعد فترة من الصمت السياسي والإعلامي، أرى أنها صبت في صالح الطرفين، ومهدت لعودة العلاقات لما كانت عليه فيما قبل عند زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان، إلى القاهرة في إبريل الماضي».
وتابع «سلامة»: بأن ما سبق لا يجعلنا نغفل ما قامت به الإمارات والكويت بشكل أخص، من جهود للوساطة بين الجانبين على مدار الأشهر الـ3 الماضية، إلى جانب الأردن أيضًا التي تتميز بعلاقات على قدر جيد جدًا مع الطرفين، والتي لعبت دور فعال في حل الخلافات بينهما، وخاصة مع استضافتها بنهاية الشهر الجاري، لفعاليات القمة العربية، وحتى تضمن أجواء صحية بداخلها، تُمكنها من الخروج بقرارات فاعلة فيما يخُص المنطقة.
و أشارالخبير السياسي في شؤون الخليج، إلى اعتماد المجلس الوزاري للجامعة العربية خلال مارس الجاري، إلى قرارات عدة تتعلق بشأن الأوضاع في المنطقة، مع عدم اعتماد المطلب الذي تبنته العراق بعودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة العربية، ما يُعتقد أنه مثل رسالة طمأنة إلى المملكة؛ تعكس موقف مُساند من الدول العربية بما فيهم مصر لها.
يُذكر أن وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، أعلن أمس الأربعاء، عن اتمام الإتفاق مع الجانب السعودي على استئناف توريد شحنات المنتجات البترولية من شركة «أرامكو»، وفقًا للعقد المُوقع بين هيئة البترول والشركة السعودية، ذلك الأمر الذي جاء بعد يوم واحد من لقاء ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الأمريكي، ما دفع البعض بالربط بين الأمرين.