نادين الأسعد: «أمیر الشعراء» ثقة أعتز بها ومحطة مضیئة في مسیرتي

الخميس، 16 مارس 2017 01:34 م
نادين الأسعد: «أمیر الشعراء» ثقة أعتز بها ومحطة مضیئة في مسیرتي
الشاعرة والإعلامية نادين الأسعد
كتب بلال رمضان

قالت الشاعرة والإعلامية الدكتورة نادين الأسعد، مقدمة الموسم السابع من برنامج «أمير الشعراء»، شكل إضافة كبيرة لها، وأن اختيارها لتقديم الحلقات ثقة تعتز بها ومحطة مضیئة في مسیرتها.
 
وأكدت نادين الأسعد، في بيان صحفي، صدر اليوم، الخميس، عن المكتب الإعلامي لـ«أمير الشعراء» على أهمية البرامج التلفزيونية الشعرية في جذب المشاهد والمُساهمة في إعادة إحياء الاهتمام بالشعر العربي، مشيرة إلى أنه يجب التقرب من الجيل الجديد بأسلوب يشبههم وصورة تشبههم وشعر يشبههم أي أن يكون وليدًا للمجتمع وليدًا لأفكارنا ومشاكلنا، لأن شاعر اليوم لا يستطيع  الكتابة عن الأطلال، لأنه لا يوجد أطلال وإنما سيكتب عن أمور عصرية تشبهه، فما نُقدّمه مرآة لنا، مع المحافظة على اللغة والتراث والأدب، وأن يصل الشعر للجيل الجديد لأن من يخسر لغته يخسر نفسه.
 
وأوضحت نادين الأسعد أن برنامج «أمير الشعراء»، الذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، شكل إضافة كبيرة لها، خصوصًا بوجود لجنة التحكيم، التي استفادت من نصائحها لأنها لجنة متميزة، «فأنا أتعلم من هذه النصائح، لأننا مهما كبرنا وتعلمنا نحن بحاجه للتعلم كما أنني سعيدة بسماع الشعر وتذوقه، وأضع نفسي مكان لجنة التحكيم وأقيم القصائد بيني وبين نفسي، كما أن هذا البرنامج أغراني لتقديمه لأنني أحب الشعر وأنا ثمرة من ثمار الشعر وبذرة من بذوره».
 
ووصفت الدكتورة نادين الأسعد، زميلها الإعلامي الإماراتي محمد الجنيبي بأنه مذیع متمیز وشاب خلوق یحمل طموحات كبیرة، شاب مثقف وله حضور جمیل في برنامج «أمیر الشعراء»، وكذلك برنامج صباح الدار ویسعدني أننا نقدم ھذا الموسم سویًا، وأعتقد أننا بتنا الیوم بعد الحلقات الأولى من البرنامج نشكل ثنائیًا متناغمًا متجانسًا.
 
وقالت «الأسعد»: أن «أمير الشعراء» برنامج يمسني من الداخل وبشكل مباشر، ولا شك في أن اختیاري لتقدیم برنامج «أمیر الشعراء» في موسمه السابع هو ثقة اعتز بها ومحطة مضیئة في مسیرتي الإعلامیة، وفریق عمل یشرفني أن أكون جزءًا منه لبرنامج هو الأبرز في تعزیز الثقافة في وطننا العربي، وهذا بحد ذاته إضافة كبیرة لمسیرتي الإعلامیة وعمل أفتخر بأني جزء منه، في برنامج أمیر الشعراء تبدأ أحلام الشعراء ولا تنتهي وعندما أكون أنا كشاعرة وروائیة لبنانیة جزءا من هذه المسابقة التي أصبحت حلم الشعراء والضوء الذي یسعى إلیه كل الحالمین بإیصال أشعارهم بلا شك تجربة أعتز بها كثیرا.
 
وعن بداية مسيرتها الإعلامية، ذكرت أنها درست الحقوق وكانت دراساتها العليا في القانون العام، ثم بدأت العمل في المحاماة، لكنها لم تتابع وتوقفت لأنها لم تجد نفسها في هذه المهنة، ثم قدمت لدراسة الدكتوراة في الصحافة والإعلام في الولايات المتحدة، وخلال هذه الفترة ارتبطت ورزقت بطفل، وبعد عودتها عملت في أحد البنوك، لكنها أيضا لم تجد نفسها، حيث كانت تكتب الشعر في البنك، لدرجة أن زملائها أطلقوا عليها اسم الشاعرة الرقمية، وفي هذه الأثناء حصلت على فرصة بتلفزيون الـ«أم تي في»، لتقديم الفقرة الثقافية في برنامج «مورننج شو» العرض الصباحي، خصوصا لأنها كنت معروفة في مجال الصحافة والأدب واستمر ذلك لمدة خمس سنوات، وهكذا كانت خطواتها الأولى في الإعلام.
 
وشكل عام 2016 علامة بارزة بعد حصولها على جائزة الهيثم للإعلام العربي، كأفضل إعلامية عربية شابة قيادية بارزة، مُشيرة إلى أنّ الجوائز تحفيز للتطوير، تمنح الشعور بتقدير الآخرين، كما أنها تجعل الإنسان قدوة لغيره ممن هم أصغر سنا،  كما كان من هم قبلي  قدوة لي. إلا أن العلامة الفارقة الأبرز في حياتي كشاعرة وروائية كانت اللقاء بالشاعر الكبير جورج جرداق الذي شجعني كثيرا وكتب لي مقدمة كتابي الأول، وأثنى على موهبتي بعد أن سقاها بكلامه الجميل، مما دفعني لأن أطور نفسي وأقرأ أكثر وأكتب أكثر وأطلع على تجارب غيري.
 
والعلامة الثالثة والتي تعتبر الأهم في حياتي هي أبنائي، إنهم بمثابة النفس الذي أتنفسه، وأتمنى لهم السعادة وأن يقدرني الله على غرس القيم الجميلة، كالمساواة و المحبة ونبذ الطائفية.
 
وكشفت الأسعد أن الأقرب لقلبها هو الكتابة من بين كافة الاهتمامات الأخرى، لأنها جزء منها وتنبع من أعماقها، وتستطيع من خلالها أن تعبر عما يدور بنفسها، حيث هي كبصمتي، النفس الذي أتنفسه، هي لون عيوني أو جزء من جسدي فهي تنبع مني لي وللغير. أما التعليم فهو يعلم، والإعلام مهنة، لكن الشعر يسكنني أو أسكن فيه لا أدري.
 
الدكتورة نادين الأسعد، مُتعددة المعارف والمواهب، وذات خبرة واسعة، أستاذة جامعية في جامعات لبنانية متعددة، حيث حاضرت في الصحافة والأدب العربي وشاركت في العديد من لجان التحكيم في قطاعات الإعلام والاتصال الحكومي، كما حصلت على العديد من الجوائز، ولها مؤلفات عديدة في الشعر والرواية، ورغم مشاغلها الكثيرة، فهي تعرف كيف تعطي لكل شيء حقه من الوقت والاهتمام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق