«مصر والسعودية إيد واحدة».. «أرامكو» تعاود ضخ النفط بداية أبريل المقبل
الخميس، 16 مارس 2017 03:05 م
العلاقات المصرية السعودية منذ فجر التاريخ متميزة، ولم تحركها العواصف أو التقلبات السياسية على مدار السنين، وهذا ما اتضح جليا فيما أعلنته شركة «أرامكو» السعودية للبترول، أمس، عن استئناف إمدادات النفط إلى مصر.
وقال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إنه تم الاتفاق على استئناف الجانب السعودي لتوريد شركة «أرامكو» لشحنات المنتجات البترولية، وفقاً للعقد التجاري الموقع بين هيئة البترول والشركة، لافتا إلى أن البدء في استقبال شحنات النفط سيكون في أواخر مارس أو مطلع أبريل بعد الاتفاق على استئناف التوريد ووفقا لجدول الموانئ وتسليم الشحنات.
وأضاف الوزير أن الفترة الماضية كان هناك تواصلا بين الجانبين لاستئناف توريد الشحنات لاسيما أن التعاقد كان ساريًا.
وطبقاً لإفادة شركة «أرامكو» فإن تأجيل الشحنات كان لظروف تجارية خاصة بها في ظل المتغيرات التي شهدتها أسعار البترول العالمية في الأسواق خلال الفترة الماضية، وتخفيض السعودية في مستوى إنتاجها من البترول، وتزامن ذلك مع أعمال خاصة بالصيانة الدورية لمعامل التكرير.
وكانت السعودية وافقت على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة 5 سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو والهيئة المصرية العامة للبترول، وبموجب الاتفاق تشتري مصر شهريا منذ مايو من أرامكو 400 ألف طن من زيت الغاز (السولار) و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود وذلك بخط ائتمان بفائدة 2% على أن يتم السداد على 15 عاما.
وتعليقًا على الإجراءات، قال حمدي عبدالعزيز، المتحدث باسم وزارة البترول، إن اتفاقية توريد شركة «أرامكو» السعودية للمواد البترولية لمصر تسير بشكل طبيعي بعد إعلان الشركة اليوم عودة الضخ مرة أخرى وأن التوقف كان لأسباب تجارية خاصة بالشركة.
وأضاف عبدالعزيز في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» أن اتفاقية شركة «أرامكو» السعودية عبارة عن مواد بترولية، أما فيما يتعلق باتفاقيات العراق والكويت فهي زيت خام سيتم تكريره في المعامل المصرية، لافتا إلى أنه لا يوجد تعارض بين هذه الاتفاقيات وأنها سارية وأن الاتفاقية مع دولة العراق تتضمن توريد مليون برميل زيت خام شهريا.
وأشار المتحدث باسم وزارة البترول، إلى أن الاتفاقية مع شركة أرامكو السعودية عبارة عن اتفاق تجاري لمدة 15 عاما، والعقد لم يفسخ وتم التأجيل لظروف تجارية خاصة بشركة أرامكو، لافتا إلى أن الاتفاق يتضمن إمكانية التأجيل وفقا لظروف كل طرف.
يذكر أن شركة «أرامكو» السعودية أكبر شركة نفط في العالم، وكانت توقفت مطلع شهر أكتوبر الماضي عن إمداد مصر بالمواد البترولية، رغم وجود اتفاق قيمته 23 مليار دولار لتوريد 700 ألف طن شهريا لمصر، لمدة 5 سنوات وإعلان الهيئة العامة للبترول أنها تفاوضت مع العراق على استيراد مليون برميل من النفط الخام مطلع كل شهر، ما يعادل نحو 140 ألف طن بمدة تعاقد عام قابل للتجديد بشروط دفع ميسرة على أن يتم التكرير في معامل التكرير المصرية.
وكانت مصر اتفقت مع العراق في فبراير على استيراد مليون برميل من النفط الخام شهريا لمدة عام اعتبارا من أول مارس الجاري.