قيادات الإخوان تفرض إجراءات أمنية على التواصل مع شباب الجماعة
الأربعاء، 15 مارس 2017 10:51 مكتبت- دينا الحسيني
«الهاتف الذي طلبته غير متاح حاليًا»، جملة أصبحت تطارد شباب جماعة الإخوان الإرهابية، عندما يحاولون الاتصال مع قيادات الصف الأول والثاني في الجماعة.
وكشفت مصادر قريبة من جماعة الإخوان الإرهابية، أن قيادات الجماعة فرضت اجراءات أمنية مشددة على التواصل بينها وبين شباب الجماعة، في الفترة الأخيرة، بعد أن أدلى المتهمين بالإنضمام للتنظيمات المنبثقة عن الجماعة والمعروفة باللجان النوعية -حسم ولواء الثورة- بمعلومات تؤكد تورط القيادات بالتخطيط ودعم العناصر الإرهابية.
وأضافت المصادر لـ «صوت الأمة» أن القيادات أصبحت ترسل تعليماتها للشباب داخل مصر من خلال تتواصل على أضيق نطاق مع عدد محدود من الشباب، أغلبهم من الهاربين خارج مصر فقط، ومن ثم يتم نقل المعلومات من هؤلاء الهاربين إلى الموجودين فى الداخل، وفي حال استجدت أمور طارئة وكان يحتاج إلى تعليمات مباشرة وسريعة، يكون التواصل من خلال قنوات تطبيق «تليجرام»، بأرقام دولية غير مسجلة، بعد أن أصدرت تعليمات معممه على الجميع بحذف تطبيقات فيس بوك وواتس آب وفايبر من على أجهزة الأندرويد التي يستخدمها الشباب، خوفًا من المراقبات الأمنية.
وأكدت المصادر أن هذه الاجراءات أثارت حالة غضب شديد داخل صفوف شباب الجماعة، بعد أن تردد فيما بينهم، أن القيادات تشك في انتماءاتهم، بعد اتهامات «الوشاية» بين جبهتي محمود عزت ومحمد كمال، المنقسمين على ادارة شؤون الجماعة، واحقية كلًا منهم في السيطرة على المكاتب الادارية للجماعة.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية بحوزتها معلومات عن تورط القيادات فى تدشين وتمويل ودعم والتخطيط لعمليات إرهابية، بتنفيذ شباب الجماعة المنخرطين في اللجان النوعية، وتأتي المفاجأة في أن شباب الجبهتين –عزت وكمال- متورطين فى اللجان المنبثقة عن الجماعة، بعكس ما يتم الترويج له بأن مجموعة إدارة الأزمات داخل الجماعة، هي الوحيدة المتورطة فى عمليات العنف.