السفير السوداني: مصر و السودان شعب و احد في بلدين
الأربعاء، 15 مارس 2017 08:06 مكتبت- سحر حسن
حول تعزيز العلاقات المصرية السودانية و توطيد الصلة بين البلدين الشقيقين أقام المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي التابع لقطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتور أيمن عبد الهادي ندوة بعنوان مصر و السودان نيل و احد و ثقافة مشتركm.
أكد من خلالها عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان في مصر أن الوحدة بين البلدين موجودة بالفعل وتقوم على أرضيه مشتركة و قوية لابد من الحفاظ عليها وحراستها، مؤكدا أنه ليس هناك من بلدين فى سائر الدول العربية و الأفريقية يشتركان في القواسم المشتركة حضاريا و جغرافيا و تاريخيا و انتمائيا مثل مصر والسودان.
وأضاف في منتصف الثمانيات حينما توليت مهام عملي وزيرا مفوضا للسودان في الأمم المتحدة فكان بيان السودان في إحدى اللجان بالأمم المتحدة يقرأه الممثل المصري عن مصر و السودان و العكس صحيح، ما يعكس فترة متميزة في تاريخ العلاقات المصرية السودانية لا نريد استنساخها بقدر البناء عليها و تطويرها.
وطالب بضرورة إقامة مركز مشترك متخصص في الدراسات في الدراسات التاريخية والجغرافية والسياسية والاجتماعية عن و ادي النيل من خلال الخبراء والمتخصصين المصريين والسودانيين معا، للتوضيح العلاقات الوطيدة بين الدولتين للأجيال القادمة وكذلك إقامة منبر إعلامي للصحفيين و الإعلاميين من الجانبين، لإمكانية استباق المعلومات من خارج وادي النيل، وكذلك ضرورة إنشاء المعابر بين مصر والسودان ليس فقط من أجل التبادل التجاري والاستثماري والاقتصادي، و إنما لخلق مساحة من التواصل الإنساني والانتمائي مع دول القارة الإفريقية.
وأكد أن اجتماعات اللجنة العليا بين مصر و السودان، التي عقدت في أكتوبر الماضي بمدينة شرم الشيخ بين الرئيس عبد الفتاح السيسي و نظيره عمر البشير لتوقيع وثيقة الشراكة الاستراتيجيه بين البلدين، التي من أهمها إعلان عام 2017 عاما للثقافة في مصر والسودان يعد من أهم وسائل التواصل الحضاري و الفكري بين شعب و احد فى بلدين.
وأضاف الدكتور سيد فليفل عميد معهد الدراسات الإفريقية أن وحدة مصر والسودان تمثل مصيرا واحدا ومصلحة واحدة من خلال العديد من النماذج الإنسانية، التي تجمع بين البلدين من القاهرة وحتى كيب تاون في السودان.
وأشارت أمنه فزاغ مندوب عام الجمعية الإفريقية إلى الدور الثقافي المشترك بين الدولتين منذ العصر الفرعوني من خلال المخطوطات التاريخية التي تؤكد على التمازج الثقافي من حيث الملابس والأدوات الموسيقية والطقوس الدينية وعادات الزواج وكذلك الطرق الصوفية التي تجمع بين الشعبين.
وأشار رمضان قرني خبير الشئون الإفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات عن أهمية الدور الإعلامي لتوطيد العلاقات بين البلدين من خلال العديد من القضايا المؤثرة على الدولتين ومنها الإرهاب الذي يضرب مصر والسودان في أن واحد، مطالبا بضرورة استخدام الآليات الإعلامية الهادفة وإعلاء المصلحة القومية والسياسية حفاظا على الوحدة الممتدة عبر العصور بين الدولتين.
وأشار الدكتور أيمن عبد الهادي إلى طبيعة العلاقات الثقافية وتأثيرها على قوة العلاقات الدولية بين كافة الشعوب وخاصة مصر والسودان من خلال الثقافة المشتركة بين الدولتين وفي نهاية الندوة قام عبد الهادي بإهداء درع العلاقات الثقافية الخارجية للسفير السوداني الذي أعرب عن امتنانه الشديد لوزارة الثقافة عن دورها في توطيد العلاقات المصرية السودانية.