زغاريد نساء المطرية تودع «صاحب أول معاهدة سلام في التاريخ» وسط حراسة أمنية

الأربعاء، 15 مارس 2017 06:50 م
زغاريد نساء المطرية تودع «صاحب أول معاهدة سلام في التاريخ» وسط حراسة أمنية
جانب من عملية نقل تمثال رمسيس الثانى
كتبت شيماء حمدي – محمود عثمان – تصوير حسن محمد

 
عمره يقارب الـ3320 عاما، شيد أكبر عدد من المعابد في تاريخ مصر الفرعونية أشهرها الكرنك والرامسيوم والتحفة الرائعة المتمثلة في معبدي أبو سمبل والمعبد الصغير المنحوت لزوجته، كان قائدا عسكريا فذا، فقد تمكن من سحق قراصنة البحر الشردانيين وبسط نفوذه على البحر المتوسط وخاض معركة طويلة الأمد مع الحيثيين استمرت لمدة 15 عاما التي عرفت بمعركة  قادش، التي لم يكتب فيها انتصار طرف على الآخر، ليتنبه بذكاء القائد إلى عقد أقدم معاهدة سلام في التاريخ حفاظا على دماء جنوده، واليوم بدلا من أن يودع القائد أثناء نقله من مثواه بالموسيقى العسكرية ودعته زغاريد نساء المطرية.
 
الاستعدادات لنقل الملك والقائد بدأت اليوم مبكرا، فقبل ساعات من نقل تمثال رمسيس الثاني من المطرية، إلى المتحف المصري، أجرى بعض الأثريين عمليات التغليف لعدد من القطع الأثرية التي تم اكتشافها بمنطقة المطرية مؤخرا، وهي عبارة عن بلوكات حجرية، تحمل نقوشا عليها اسم الملك رمسيس الثاني، إضافة إلى إحدى الكرانيش الملونة، التي ترجع إلى عصر الملك سيتي الأول.
 
وعقب الانتهاء من عملية التغليف، وصلت معدات القوات المسلحة التي بدأت عملية تحميل القطعة الأثرية الكبيرة داخل سيارات تم تخصيصها لعملية نقل التمثال إلى المتحف المصري بالتحرير.
 
وألتف أهالي المطرية وسيدات المنطقة لمشاهدة الحدث الأبرز حتى الآن، وتعالت هتافات نساء المطرية فرحة بالتمثال الذي تم انتشاله الإثنين الماضي من سوق الخميس بالمطرية، وأطلقن الزغاريد.
 
وفرضت قوات الشرطة، وأفراد الأمن المركزي، طوقا أمنيا من أجل إتمام عملية تحميل تمثال رمسيس الثاني على سيارات الجيش بسوق الخميس بالمطرية، لمنع تسلل المواطنين لمنطقة التمثال، لضمان سلامتهم وحماية الأثر، استعدادا لنقله الواحدة صباحًا للمتحف المصري لترميمه.
 
وأكد بعض الأثريين لـ«صوت الأمة»، أنهم حريصون على آثار مصر، وأن عملية التغليف تتم بأسلوب علمي متخصص لضمان سلامتها قائلين: «حضارة مصر في يد أمينة»، ومن المقرر أن يتم عرضها خلال المعرض المؤقت الذي ستقيمه وزارة الآثار غدا بالمتحف المصري بالتحرير، والذي سيضم أيضا التمثال الملكي، وذلك لحين نقلها للمتحف الكبير.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق