يقتل ابنة عمه صاحبة الـ 6 سنوات بعد فشله في اغتصابها
الأربعاء، 15 مارس 2017 06:30 م كتب- إسلام ناجي
ارتدت ملابسها البسيطة، حملت كراسها وقلمها الرصاص ومصحفها الشريف، ودعت والديها بقبلة سريعة وحضن طويل، طلبت من والدتها البدء في تحضير وجبة الغداء حتى عودتها من كُتاب القرية لكنها لم تعد، فـ«فاطمة» التي تمت عامها السادس لتوها تعرضت لحادثة بشعة سلبتها حياتها، لتصعد روحها إلى السماء وتتم حفظ القرآن الكريم مع ملائكة الرحمن.
وعلى النقيض، نشأ «إسلام» بين أحضان أفلام العري والإسفاف، فألجمته شهوته، وسيطرت عليه على الرغم من حداثة سنة، فهو لم يبلغ الثالثة عشر ومع ذلك تمنى لو تمكن من تحقيق حلمه الأكبر ومارس الفجور مع فتيات القرية، وخلال حديثه الجنسي مع صديقه المقرب لمح نجلة عمه تمر من أمامه، فوسوس له الشيطان باستغلالها للوصول إلى مبتغاه، وحرض صديقه على معاونته، فاستدرجاها إلى سطح إحدى العقارات، وتعديا عليها بالضرب لترضخ لهما وتسلمهما نفسها.
لم تفهم الصغيرة مبتغاهما، ولم تُحب لعبتهما الغريبة، وأرادت الذهاب إلى الكُتاب حتى لا تتأخر عن درسها الديني فيعاقبها ربها، ولم يقوى نجل عمها على تحقيق هدفه وسط صرخاتها ومقاومتها المستمرة، فقرر التخلص منها خوفًا من العقاب، وأخرج «مطواة» من بين طيات ملابسه وسدد لها 3 طعنات قاتلة، فسقطت فاطمة غارقة في دمائها البريئة، وتخضب مصحفها وكراسها.
انتهت الأم من إعداد الطعام إلا أن الصغيرة لم تعد إلى المنزل بعد، فغلف فؤادها القلق، وخرجت تفتش عنها في كل مكان، وعلمت من شيخ الكُتاب أن «فاطمة» تغيبت عن درسها، فاعتصر القلق قلبها، وبحثت عنها لدى الأقارب والجيران والمستشفيات حتى عصر يوم الإثنين، لكن دون جدوى، حتى قادت الأقدار إحدى جاراتها للصعود إلى سطح منزلها لمتابعة مشاجرة الجيران الملاصقين لها، وفوجئت بجثة مُلقاه على سطح البيت المجاور لها، فصرخت حتى تجمع الأهالي.
وكان قد تلقى اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، إخطارا من غرفة النجدة، بالعثور على جثة طفلة أعلى سطح منزل بمنطقة المنصورية، وعلى الفور انتقل العميد خالد منير، مدير قطاع شمال أكتوبر، والرائد على عبد الكريم، رئيس مباحث منشاة القناطر، إلى محل البلاغ، وتبين أن الجثة لفاطمة مصطفى، 6 أعوام، متغيبة منذ السبت الماضي، بها 3 طعنات وكدمات بالجسم، وأن مكان العثور على جثتها هو منزل جيرانها.
وبعمل البحث والتحريات اللازمة وسماع أقوال شهود العيان، دلت التحريات بأن إسلام عبد المنعم، 13 سنة، نجل عمها، وصديقه استدرجا الفتاة، وتعدا عليها لاغتصابها، وبعد ذلك طعناها عدة طعنات، وتمكنت القوات من القبض عليهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وتم إبلاغ النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.