الرجل القوي بالمحافظات.. «شرشر» تحدى وزير الصحة.. و«زينهم» صاحب «القبضة الحديدية»

الخميس، 16 مارس 2017 12:41 م
الرجل القوي بالمحافظات.. «شرشر» تحدى وزير الصحة.. و«زينهم» صاحب «القبضة الحديدية»
الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية
شيماء النقباسي - سها الباز- ايمن صابر

القوة تكون أحيانا مصدرا لإقرار الحق، أو تكون فرض وقائع فاسدة، وأحيانا مصدرًا لفرض قوة القانون هذا هو حال الحياة، أما حال المحافظات ففي كل محافظة رجل قوي يفرض سيطرته ونفوذه على قطاع المحافظة. 
 
الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، رجل أكثر قوة من وزير الصحة والمحافظ، فرغم صدور إلغاء ندب الأول كوكيل وزارة للصحة، وتعيين الدكتور مجدي العشري بدلا منه، إلا أن شرشر تحدى قرار الوزير ورفض تنفيذه، وأصر على بقائه في منصبه بتدخل من رئيس مجلس الوزراء.
 
وفضلا عن ذلك ورغم تدني الخدمات الصحية وتفشي الفساد المالي والإداري، خرج شرشر ليعلن بقاءه في منصبه.
 
كما تحدى شرشر محافظ الغربية في واقعة حقن 133 مريضًا بمادة «الأفاستين»، والتي أدت إلى إصابتهم بالعمى، قرر اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، إيقاف مدير مستشفى الرمد عن العمل، والطبيب الذي قام بالحقن للحالات، ولكن كالعادة ضرب شرشر بقرار المحافظ عرض الحائط، ولم ينفذ القرار الصادر ووضعه في «الدرج»، وأعطى الطبيب إجازة بدلا من الإيقاف.
 
واستمرارًا لمسلسل تحدي الدولة ومخالفة القانون، وصل إلى حد الاستيلاء على المال العام، فقد فجرت الإدارة العامة لمباحث الأموال بمنطقة شرق ووسط الدلتا قضية فساد وإهدار مال عام داخل مديرية الصحة بالغربية، ومتهم فيها «شرشر» ونائبه الدكتورة روفيدة، و3 من كبار موظفي المديرية، بالاستيلاء على مليون جنيه من صندوق مركز تحسين الصحة بالمخالفة للقانون، وجاءت التحريات لتثبت صحة الواقعة، والذي يفيد بإهدار المال العام وإضرار عمدي للمال العام، وتم تشكيل لجنة من مديرية الصحة التي أكدت في تقريرها صحة الواقعة، واستيلاء المتهمين على المبالغ المالية وتحرر محضر بالواقعة.
 
وفي الشرقية، يظل سيد زينهم متحديا للزمن ولهذا أطلقوا عليه ذو القبضة الحديدية فرغم التغيرات السياسية التي شهدتها مصر إلا أن سيد زينهم لا زال متمسكا بمنصبه كنائب للمحافظ، وقام أيضا بتسيير عمل المحافظ بعد إقالة رضا ثم نائبا للمحافظ الحالي اللواء خالد سعيد هو الرجل الثاني بالمحافظة.
 
كما كان الرجل الثاني في وزارة الداخلية وقت أن كان يشغل منصب مساعد اﻷمن العام على مستوى الجمهورية إبان تولي اللواء منصور العيسوي، وعين «سيدهم» بالقرار رقم 518 ضمن 9 نواب للمحافظين والذي أصدره المستشار عدلي منصور، وقت أن كان رئيسا مؤقتا، ولم يكن اختيار سيدهم للشرقية مجرد توزيعا عاديا ولكن كان ممنهجا، فالشرقية في ذاك الوقت كانت تعج بالكثير من الفتن وتسيطر عليها جماعة اﻹخوان.
 
عن جدارة واستحقاق يستحق العميد خالد الشاذلي مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج، أن يكون الشخصية الأقوى بالمحافظة لعدة اعتبارات أهمها تبنيه مبادرة «سوهاج خالية من الثأر»، وبفضلها تم المساهمة في إبرام العشرات من مراسم الصلح في القضايا والنزاعات الثأرية المنتشرة في ربوع المحافظة خاصة بمركز دار السلام الذي يعج بها الثأر.
 
ويعرف مدير إدارة البحث الجنائي بأنه على دراية كاملة بكل النزاعات منذ أن كان يشغل منصب رئيس فرع بحث الشرق بمديرية أمن سوهاج، وكان كل ما يشغله وقتها ملف الخصومات الثأرية بالمنطقة وكيفية القضاء على النزاعات بين العائلات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق