رئيس جامعة الأزهر: تبني المتطرفين للعنف يرجع لفهمهم الخاطئ للدين
الأربعاء، 15 مارس 2017 01:49 مكتبت- منال القاضي - تصوير- صلاح الرشيدي
أكد الدكتور أحمد حسني، رئيس جامعة الأزهر، أن تجديد الخطاب بما يتفق متطلبات العصر مع الحفاظ على ثوابت الدين، أمر في غاية الأهمية، وهو ما دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولا بد أن نتوقف عن الحالة الموجودة حاليا، فالمشكلة ليست في الدين ولكن في الفكر.
وأضاف: «في ظل الأجواء الملغومة بالتشدد المظلم الذي يضيق على الناس سبل حياتهم ودينهم ويضيق ذرعا بالآخر ويصل إلى استباحة دم الآخر ففي ظل هذه الغيوم تتعالى الأصوات التي تطالب بتجديد الخطاب الديني الذي شوه صورة الإسلام و المسلمين».
وتساءل رئيس جامعة الأزهر، في كلمته بالجلسة الافتتاحية بالمؤتمر الدولي الأول الذي تنظمه كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر بالقاهرة، تحت عنوان «تجديد الخطاب الديني بين دقة الفهم وتصحيح المفاهيم الخطأ»، هل يعني تجديد الخطاب الديني تغيير مفاهيم الدين وثوابته؟ والإجابة بالطبع لا، موضحا أن المشكلة في فهم الدين وليس في الدين ذاته، وإن تجديد الخطاب الديني يحتاج إلى توضيح عدة أمور، منها عودة الخطاب الديني إلى عصر النبوة، بحيث يتسم بالسعة التي تسع الناس دون تضيق عليهم أو حملهم على الأشد من أقوال العلماء، وفي هذه الأيام يختار البعض أصعب الأشياء للأمة ويحاولون فرضها عليها باعتبارها من الدين، ومن ثم فما تتبناه بعض الجماعات من آراء ومن يخالفهم يوصف بالخروج من الإسلام، فكلها من الفهم المغلوط للدين ولأحكامه.
وشدد رئيس الجامعة على ضرورة عودة الخطاب الديني الذي يسمح بقبول الآخر بحيث لا يجمد على شىء ومن يراجع تاريخ الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة يجد أن تجديد الخطاب الديني لا يعني إلغاء الثوابت، وكذلك يجب قبول الآخر فالخطاب الديني الذي نحتاج إليه الآن هو الخطاب السمح المستنير.