متحدث الكنيسة الإنجيلية: السلفيون لا يختلفون عن الإخوان.. والسيسي أخذ تركة ثقيلة (حوار)

الأربعاء، 15 مارس 2017 06:43 م
متحدث الكنيسة الإنجيلية: السلفيون لا يختلفون عن الإخوان.. والسيسي أخذ تركة ثقيلة (حوار)
القس إكرام لمعي، المتحدث بإسم الكنيسة الإنجيلية
كتبت- ماريان ناجي.. تصوير: صلاح الرشيدى

أكد القس إكرام لمعي، المتحدث بإسم الكنيسة الإنجيلية، أن إنكار البابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية لحوادث تهجير أقباط العريش لا يغير من الأمر شئ- على حد قوله.
 
وأضاف «لمعي»، أن هناك مزايدات بين الطوائف الثلاثة فيما يتعلق بمشروع قانون الأحوال الشخصية، ومن يدفع ثمن ذلك هم المتضررين الراغبين في الزواج.. التقت «صوت الأمة» القس إكرام لمعي، ليكشف كواليس صراع الطوائف الثلاثة بشأن إصدار قانون الموحد للأحوال الشخصية، كما تطرق إلى آراء الكنيسة الأنجيلية في أحداث ومواقف عديدة.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى وضع الأقباط في مصر؟
قبل ثورة (1952) كان وضع الأقباط جيد، فكان عيسى واصف، يشغل منصب رئيس مجلس النواب، وكان سعد زغلول، يختار ثلاثة وزراء مسيحيين، ولكن عصر «مرسى ومبارك»، كان الأسوأ على الأطلاق.. الفتن كانت تتم بعلم الداخلية، واستغل مبارك الكورة وألفتنة الطائفية لإلهاء الشعب.
 
أما السادات وإقامته الجبرية للبابا شنودة غلطة لا يمكن أن يمحوها التاريخ، ذلك لآن البابا شنودة رفض معاهدة السلام مع إسرائيل، ورفض دخول فلسطين إلا مع المسلمين لذلك سمى بابا العرب، والسيسي اخذ تركة ثقيلة خاصة بعد حرق الكنائس ووضع الأقباط السئ أثناء حكم مرسى، وبالفعل الناس نزلت انتخبت السيسي.

ما هي رؤية الكنيسة الأنجيلية عن حادث العريش؟
إن  ما جرى بقتل المسيحيين في العريش شئ مرعب، وتكشف أن جرائم  «داعش» وطريقة القتل سبق وتدرب عليها التظيم الإرهابي، كما أن إنكار البابا تواضروس لعمليات «التهجير» بعد اصداره بيانا يرفض فيه استخدام كلمة تهجيرلا يغير الحقيقة أبدا.

وما دور الكنيسة الإنجيلية في أزمة أقباط العريش؟
الكنيسة الإنجيلية قامت بتسكين عشرات الأسر في محافظات عديدة.

كيف ترى الصراع بين الطوائف الثلاثة في إصدار قانون للأحوال الشخصية؟
هناك مزايدات بين الطوائف الثلاثة، ومن يدفع ثمنها هم متضرري الأحوال الشخصية، ومقولة «لا طلاق إلا لعلة الزنا» مقولة أطلقها البابا شنودة، ولا يوجد نص واضح في الكتاب بهذا، وكل طائفة تريد إن تثبت أنها أكثر إيمانا وأكثر تشددا وأكثر تمسكا من الأخرى

من المتسبب في أزمة الآف الأقباط التي ما زالت مستمرة في المحاكم بسبب قضايا الأحوال الشخصية؟
بصراحة شديدة، الكنيسة الأرثوذكسية لأنها تحتوى على الآف الحالات تخص طائفتها، وكل من عارض الطلاق لا يفهم جيدا نصوص الكتاب المقدس، والأنبا بولا هو السبب الرئيسي في مشاكل هذا الملف، وتزايد أعداد المتضررين وتأجيل مشاكل الأقباط هو المنهج الذي يتعامل به.

كيف تحل الكنيسة الإنجيلية مشاكلها مع متضرري الأحوال الشخصية؟
الكنيسة الإنجيلية تحل هذه المشاكل عن طريق تصويت أعضاء من المجمع المقدس بعد مناقشة مثل هذه القضايا، لذلك فنحن نختلف فؤ التعامل مع مشاكل أبنائنا عن الكنيسة الأرثوذكسية، ونحل هذه المشاكل على وجه السرعة ولا نتركها تتفاقم. 

كيف ترى علاقة السلفيين والأقباط؟
السلفيين لا يختلفون كثيرًا عن الأخوان فهم نواة الجماعة، وكل عيد  تخرج علينا فتاوى التكفير وتحريم المعايدة على الأقباط، واذكر أنه في أحد المرات قال لي أحد السلفيين «أني أكرهك في الله»، فرديت عليه «أني احبك في الله»، فالله محبة.

كيف ترى علاقة النشطاء بالكنيسة؟
بعد ثورة 25 يناير، لم يكن هناك ثورة على النظام فقط بل صاحبها ثورة على الكنيسة أيضا، فالكنيسة رفضت خروج شبابها في مظاهرات، ولكن أولاد الكنيسة رفضوا وخرجوا وكسروا توصيات الكنيسة، وهناك مشاكل بين الكنيسة وأولادها لابد من حلها.

كيف ترى علاقة الكنيسة بالدولة؟
العلاقة بين الكنيسة والدولة جيدة

هل تستعد الكنيسة الإنجيلية لزيارة الفاتيكان؟
الطائفة الكاثوليكية سوف تستضيفنا أثناء زيارة بابا ألفاتيكان «فرنسيس»، والكاثوليك هم الطائفة الأساسية لاستقبال بابا الفاتيكان، ونحن مدعوون لاستقباله، وسنرسل وفد بالتأكيد للترحيب ببابا الفاتيكان.

ماذا عن سامح موريس والجدل المثار حوله بخصوص انتمائه للأرثوذكسية وهو قس إنجيلي؟
بعد ما قام به سامح موريس من مغازلة الأرثوذكس، قمنا  باستدعائه للتحقيق وهو أنكر إنتمائه للأرثوذكسية، وإنها مجرد مغازلة فقط للأرثوذكس واعتذرعن ذلك وهو من وجهة نظري مثل الداعية الاسلامي عمرو خالد، فالدعاة الجدد يهتمون بعلاقاتهم ومجاملاتهم الخاصة وسامح موريس رمز «للواعظ المودرن».
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق