غرائب وطرائف مسؤولين باعوا مصر بأكلة كباب وسهرة حمراء ورحلة عمرة
الأربعاء، 15 مارس 2017 12:57 مكتب مجدي حسيب
«روح يا شيخ ربنا يعمر بيتك».. مقولة زكي رستم الشهيرة للنجم الراحل فريد شوقي، التي قصد بها عكس مرادها، والتي تجد نفسك تنطق بها بسبب سفه مسؤولين كبار أزاحوا أنفسهم من قمة السلطة، وقضوا على مستقبلهم الوظيفي والسياسي بسبب الإسفاف حتى في تناول الرشوة الحرام، وكان أبرز من وقعوا في هذا الإسفاف في المال العام.. المال الحرام «السحت»، وزير الزراعة الأسبق صلاح هلال، الذي باع بلده «بكام» بدلة ورحلة عمرة، هي للتعبد، ولا يمكن أدائها بمال حرام، ما يثير السخرية، ما يجعلك وكأنك في عرض لفقرة من الغرائب والطرائف حال استعراض أغرب هذه الرشاوى، وهو ما تتناوله السطور التالية.
في الوقت الذي قررت فيه نيابة الأموال العامة العليا، إخلاء سبيل محافظ حلوان الأسبق، بكفالة مالية مليوني جنيه على ذمة التحقيقات، أو تنفيذ حبسه 15 يومًا احتياطيًا حال عدم دفع الكفالة، لحصوله على سيارة مرسيدس 350 قيمتها حوالي مليون جنيه على سبيل الرشوة، مقابل تخصيص قطع أرض مساحتها 800 م بشارع 9 في المعادي لشركة سيارات، بدلًا من طرحها بالمزاد أثناء توليه المنصب.
وحالة الفساد المتفشية في جهات إدارية، هي ما دفعت الرئيس عبدالفتاح السيسي إعطاء الضوء الأخضر لهيئة الرقابة الإدارية، لمواجهة الفساد، الذي تغلغل في الكثير من المؤسسات، للقضاء عليه، والعمل على تطهيرها بشكل كامل ونهائي، حيث تمكنت هيئة الرقابة الإدارية، من ضبط محافظ حلوان الأسبق، بعد حصوله على رشوة تتمثل في سيارة مرسيدس «350» قيمتها حوالي مليون جنيه، مقابل تخصيص قطعة أرض مساحتها 800 م، بشارع 9 بالمعادى لشركة سيارات، بدلًا من طرحها بالمزاد، أثناء فترة شغله منصب المحافظ.
و تعددت الكثير من القضايا، التي تم الكشف عنها في العام الماضي، وكان أشهرها قضية وزير الزراعة الأسبق صلاح هلال، والتي أصدرت محكمة جنايات القاهرة الحكم فيها في نوفمبر الماضي بالسجن 10 سنوات على وزير الزراعة السابق صلاح هلال، ومدير مكتبه محي الدين سعيد، بعد أن أدانتهما بتلقي رشوة من رجل أعمال لتسهيل استيلاءه على أراض مملوكة للدولة.
وتتعد أنواع الرشوة مابين سيارات وعقارات وأموال وبعض الرشاوي الجنسية، ولكن أغربها كان حصول وزير الزراعة صلاح هلال على «رحلات عمرة»، بالإضافة إلى عضوية عاملة في النادي الأهلي بمبلغ 140 ألف جنيه، و ملابس قيمتها 230 ألف جنيه، وهاتفي محمول قيمتهما 11 ألف جنيه، وإفطار في شهر رمضان بأحد الفنادق بتكلفة 14 ألف جنيه، ليحصل مسئول أخر على رشوة مقابل تغاضيه عن تحرير محضر لشركة تلقى بسمومها فى النيل مقابل «10 كراتين صابون»، لتأتي الحاله الأغرب والتي يحصل فيها مسئول بأحد الأحياء على رشوة «نصف كيلو كباب» مقابل عدم أزالة أدوار مخالفة.
لتأتي الرشوة الجنسية، ضمن أهم مايقدم من تسهيل لعمليات الفساد، وكان أبرزها واقعة جامعة عين شمس، والتي ألقت قوات الأمن القبض على أستاذ ورئيس قسم بكلية الحقوق بالجامعة، ووكيل كلية خاصة بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك بعد أن سرب الثنائي امتحانات الكلية للطالبات، مقابل رشاوي جنسية تمتعن عن طريق محامي قام بالوساطة بين الأساتذة و85 طالبة، وتم إلقاء القبض عليهما في وقت لاحق، وبحوزتهما أوراق الامتحانات، ووجهت لهم تهم الأضرار بمصالح عامة والتزوير في أوراق رسمية.