حرب الدجل بين مشعوذي داعش وسحرة الحشد الشعبي
الأربعاء، 15 مارس 2017 01:15 ص
تداولت صفحات محسوبة على تنظيم داعش الإرهابي بمواقع التواصل الاجتماعي «تويتر والتليجرام»، منشورات تقول إن عناصر التنظيم يتعرضون إلى حرب «روحية»، زاعمين أن الشياطين يخوضون حربًا كونية من العالم الأخر ضدهم.
الغريب في الأمر أن عناصر التنظيم الإرهابي، أطلقوا هاشتاجًا أسموه «حرب السحرة»، تداولوا فيه منشورًا واحدًا يقول: «المعركة ضد جنود الخلافة لم تعد مقتصرة على شياطين الإنس من ملل الكفر قاطبة بل دخل شياطين الجن على خط المعركة أيضًا، حيث استخدم السحر فيها وما حدث من معركة منبج سابقًا يتكرر مرة أخرى في منطقة اليرموك».
أحد حسابات الدواعش
وتابع المنشور: «لوحظ على بعض الأخوة تأثير الأسحار فأرسلت الدولة إليهم مشايخ للتأكد من الحادثة فرأوا البراهين الواضحة، حيث بدأ بعض الأخوة الشاميين هناك بالتكلم باللغة الفارسية مما يؤكد أنهم مسحورين، وجيش الخلافة هو الجيش الوحيد الذي تقاتله شياطين الإنس والجان وبالرغم من ذلك لم يفكر لوهلة أن يجلس على طاولة المفاوضات مع الأعداء».
الواقعة ليست الأولى من نوعها، فكانت مواقع عراقية، نشرت تقارير تفيد أن القوات الأمنية وأبناء العشائر عادة ما يعثرون على رموز غريبة مرسومة على جثث قادة «داعش» تتعلق بالسحر الأسود.
حرب السحرة
وقالت التقارير، إن القوات الأمنية وأبناء العشائر عادة ما يعثرون على طلاسم ورموز غريبة غير مفهومة على جثث القتلى من القياديين في التنظيم المتطرف.
بالتتبع لتاريخ التنظيم مذ نشأته، فإن التنظيم أصدر عشرات الأحكام بالإعدام على قيادات صوفية وشيوخ زعم أنهم سحرة ومشعوذين.
جثث داعشية
الاستعانة بالسحر ليست لداعش وحده، فا لتقارير العراقية التي نشرت في 2015، أكدت استعانة ميليشيات الحشد الشعبي بالسحر والشعوذة في المناطق السنية بالعراق، وإنه تم تعيين مشعوذ هندي قائدًا عسكريًا، برتبة جنرال للاستعانة بأتباعه من الجن لدخول مدينة الفلوجة.
وظهر المشعوذ برفقة ميليشيات «كتائب جند الإمام» الشيعية، يرتدي زيًا عسكريًا خلال خطبة له، وإلى جواره صور مرشد إيران علي خامنئي، كما تظهر الصور حمل الساحر والمشعوذ الهندي والذي يدعى «سمورا» صورة محمد باقر الصدر على صدره.
سمورا
وتعود ظاهرة استعانة ميليشيات الحشد الشعبي للسحر والشعوذة لبداية العدوان على المناطق السنية بالعراق، حيث وجدوا مقاومة شرسة لعدوانهم على المدنيين والأبرياء وتشريد النساء والأطفال والشيوخ من مناطقهم، ووقوع عدد كبير منهم ضحايا بعد تصدي الأهالي لعدوانهم.
ونشطت تجارة «التعاويذ» و«التمائم» بين تلك الميليشيات، حيث تتراوح أسعارها بين 100 إلى 700 دولار، وهي عبارة عن قطع قماش خضراء يكتب عليها المشعوذون طلاسم سحرية خاصة، أو أحجار وخرز، لأنها كما يزعم الدجالون تسخر لهم أعوانا من الجن يكونون معهم ويحمونهم من التعرض للإصابة في المعارك، بحسب المواقع العراقية.