التجارة بأصوات الموهوبين والأدعية الإسلامية.. أسلوب جديد للنصب عبر الإنترنت

أدوات كثيرة تستخدمها عصابات النصب الإلكتروني، فكثيرًا ما نسمع عن عمليات الاحتيال من خلال التجارة عبر مواقع الإنترنت أو مسابقات كروت الشحن الخاصة بالهواتف المحمولة، والجديد الآن وصول عمليات النصب عن طريق المتاجرة بالأدعية الدينية والفروض الإسلامية، والتي انتشرت مؤخرا من خلال تنظيم بعض المواقع غير المرخصة مسابقات لقارئي القرآن الكريم على أن تكون الجائزة لصاحب الصوت الأفضل عبارة عن رحلة عمرة.

 

«شاهدت إعلان عبر موقع مقاطع الفيديو الشهير يوتيوب، يفيد بتنظيم إحدى الشركات المجهولة مسابقة إسلامية جائزتها عمرة، فلم أتردد في الاشتراك، وقمت بتسجيل دعاء إسلامي وعرضته على مشايخ ونال إعجابهم»، هكذا بدأ المتسابق محمد السيد غنيم حديثة حول ما جرى بالمسابقة.

وقال: «شروط المسابقة تضمنت تسجيل مقاطع أدعية ونشرها عبر موقع يوتيوب وطرحها للجمهور ووسائل الإعلام حتى يحصل صاحب النسبة الأكبر من المشاهدة على الجائزة، وبالفعل قمت بطرح المقطع عبر حسابي على مواقع التواصل ونشر المقطع في العديد من الوسائل الإعلامية، وهو الأمر الذي مكنني من الصعود لمراحل التصفية النهائية مع شخصين آخرين، وفي أغلب الأوقات كنت أنا صاحب النسبة الأكثر من المشاهدة، وفي الدور قبل النهائي كنت أنا الفائز وكان الفرق بيني وبين من يتلوني نسبة كبيرة من المشاهدات».

 

ويتابع: «قررت الاتصال إلكترونيًا بمنظمي المسابقة لأعلمهم أني صاحب النسبة الأعلى من المشاهدات، وأجابوني بأن هذا صحيحًا ولكن قد يرتفع عدد مشاهدات أشخاص آخرين، ثم فوجئت فعليًا بارتفاع نسبة مشاهدات المتسابق السوري بنسبة كبيرة ما جعل الشك ينتابني، ثم فوجئت بوجود شخص آخر يتصل بي مقدمًا لعرض أن يزيد مشاهدات مقاطع الفيديو الخاصة بي بمقابل مادي، وبعدها عرضت على الشركة أن أوقع على تفويض لهم بأن يكون صوتي حقًا لهم في تسويقه بيعه كما يشاءون زاعمين أن هذا التفويض بغرض بيع أدعية كنغمات لشركات المحمول».

 

ويواصل: «إصرارهم على أن أوقع العقد جعلني أرتاب في الأمر، فسألت أصدقائي بشركات المحمول ليؤكدوا لي أن هذا الأمر غير صحيح وأن هؤلاء مجموعة تريد استغلال صوتي مدى الحياة دون أي مقابل، لذا قررت الانسحاب وأن أكشف الأمر للجميع حتى لا يقع أي شخص فريسة لهم، وأحمد الله أني خرجت من المسابقة وأنا حاصل على المركز الأول».