رغم عدم صدور القانون.. القوائم تتصارع على انتخابات المحليات

الثلاثاء، 14 مارس 2017 05:33 م
رغم عدم صدور القانون.. القوائم تتصارع على انتخابات المحليات
مجلس النواب
كتبت- أمل غريب

شكل مصير الانتخابات المحلية حالة من الجدل في الأوساط السياسية والشعبية، وانقسم بين مطالب بها للحد من حالة الفساد التي تشهدها المحليات وعدم قدرتها على تلبية احتياجات المواطنين وتقديم الخدمات لرجل الشارع، وبين متصارعين بدأوا في التنسيق بين المحافظات لتجهيز القوائم الانتخابية، وما تشيعه بعض هذه القوائم من أنها مدعومة من أعضاء مجلس النواب، وفي هذا التقرير تكشف «صوت الأمة» أهم قوائم الانتخابات المحلية وكواليس الاستعداد لخوضها.
 
قائمة في حب مصر
تعتبر هذه القائمة من أولى القوائم التي بدأت عملها في منتصف العام الماضي 2016 وجمع أسماء مرشحيها على مستوى المحافظات، ولم تتوقف حتى مع ضبابية المشهد في ظل عدم خروج قانون تنظيم الانتخابات المحلية من مجلس النواب، وكذلك قانون تشكيل الهيئة الوطنية للانتخابات.
 
وفي وقت سابق تم توجيه الاتهام للقائمة ومنسقها العام بإشاعة ارتباطها بقائمة «في حب مصر» البرلمانية، بعد تصريح سابق على لسان «محمد عزت» المنسق العام للقائمة، أن القائمة مدعومة بعدد كبير من نواب قائمة «حب مصر» والمشكلين لائتلاف «دعم مصر» حاليا، مثل أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، وطارق الخولي عضو مجلس النواب، كما صرح «عزت» أن القائمة تنسق أمنيا مع الجهات المعنية وتراجع الأسماء مع الأمن.
 
وأكدت مصادر مطلعة داخل قائمة «في حب مصر» أن المنسق العام للقائمة «محمد عزت» انتهى بالفعل من وضع أسماء المرشحين النهائية لأعضاء القائمة لخوض الانتخابات المحلية على القائمة، إلى جانب أنه أقام معسكر لتأهيل 500 عضو لخوض الانتخابات المحلية، داخل معسكر أبو قير لإعداد القادة بمحافظة الإسكندرية، بحضور الدكتور محمد ندا عضو اللجنة الاستشارية للتنميه المجتمعية التابعة لرئاسة الجمهورية، واللواء محمد صلاح أبوهميلة عضو مجلس النواب وعضو لجنة الإدارة المحلية، تأكيدا من القائمة على أهميتها بين القوائم المرشحة ودعم مرشحي مجلس النواب لها.
 
في حب مصر اتجمعنا
بدأت عملها هي الأخرى في منتصف عام 2016 والتحضير لخوض الانتخابات المحلية، وسط شائعات اثيرت حولها زعمت ارتباط القائمة بــ«ائتلاف دعم مصر»، والذي أغرى الكثيرين للإنضمام للقائمة طامعين في دعم أعضاء الائتلاف من أعضاء مجلس النواب في دعمهم.
 
وكشف المنسق العام للقائمة «محمد الجيلاني» في تصريحات سابقة له، أن المكتب التنفيذي للقائمة تواصل مع عدد من الأحزاب من بينها أحزاب الوفد والمصريين الأحرار والاتحاد الذي يرأسه الدكتور حسام بدراوي‏، ومصر بلدي‏، ‏ والثورة‏، ‏ وبعض الاتحادات الشبابية، واتحاد القبائل العربية، وائتلاف شباب الريف، لإعداد برنامج تدريبي لتأهيل 60 ألف شاب في انتخابات المحليات القادمة، والدخول في قائمة وطنية واحدة تحت اسم «في حب مصر اتجمعنا»، ونفى أي صلة للقائمة بقائمة «ائتلاف دعم مصر».
 
قائمة شباب من أجل مصر
كشفت مصادر برلمانية مطلعة، أن ائتلاف «دعم مصر» قرر خوض انتخابات المحليات من خلال جمعية «شباب من أجل مصر»، التي تضم 290 نائبًا برلمانيًا أغلبهم منتمون لــ«ائتلاف دعم مصر» مستغلين في ذلك شهرة أعضاء الائتلاف من النواب على مستوى المحافظات.
 
وكشفت مصادر مقربة من القائمة، أنها تعتمد في تشكيلها على عدد كبير من المعاقين نحو«360 معاقا» وكذلك النسبة الدستورية من المرأة والشباب، كما أن المكتب التنفيذي للقائمة فضل عدم الإعلان رسميًا حتى الآن لحين استكمال الخطوط العريضة لخوص الانتخابات وشكل التحالف الذي سيخوض الائتلاف من خلاله الانتخابات المحلية بحسب تصريحات سابقة لأعضائها.
 
مستقلين من أجل مصر
شهدت محافظة الإسكندرية تحركات مبكرة في يونيو 2016 استعدادا لخوض الانتخابات المحلية، بتشكيل قائمة موحدة تحت اسم «مستقلين من أجل مصر» برئاسة زوج نائبة شهيرة بالبرلمان، والتي تعتمد في تشكيلها على عدد من الكوادر المستقلة الأعضاء في مبادرة «المحليات للشباب»، مستبعدة الأسماء التي لها أنتمائات حزبية كما أن القائمة تنفي تنسيقها مع أي من الأحزاب.
 
وأشار أحد أعضاء القائمة - رفض ذكر اسمه- أن أعضاء المكتب التنفيذي عقد خلال الفترة الماضية عدة اجتماعات، لم ترق إلى مستوى الوصول إلى تشكيل نهائي، لكنهم بدأوا في عمل التربيطات الجدية مع عدد من الأحزاب السياسية والشخصيات البرلمانية المستقلة من أجل الإسراع بتحديد الأسماء النهائية.
 
وقال الدكتور حسام فودة، المنسق العام لائتلاف حب الوطن: «انتخابات المحليات ستكبد الدولة مبلغ قد يصل إلى 2 مليار جنيه في حين أن الدولة بها عجز في الموازنة العامة لا ما اضطرها لاتخاذ القرارات الاقتصادية الأخيرة، وعلى الرغم من احتياج الشارع للخدمات المقدمة من المحليات إلا أن رجل الشارع يئن من صعوبة الحياة في ظل ارتفاع الأسعار في شتى مناحي الحياة ما يجعل توفير 2 مليار جنيه واجب وطني حتمي لحين الخروج من الوعكة الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد الوطني والمواطن على حد سواء»، لافتا إلى أنه لا مانع من تأجيل الانتخابات لحين جني ثمار المشروعات الوطنية التي أقامها الرئيس السيسي على مدار العامين الماضيين.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق