حمدى الكنيسى لـ«صوت الأمة»: الدولة متحمسة لإنشاء نقابة الإعلاميين.. وكل وزراء الإعلام كانوا يخافون منا على منصبهم

الإثنين، 13 مارس 2017 06:22 م
حمدى الكنيسى لـ«صوت الأمة»: الدولة متحمسة لإنشاء نقابة الإعلاميين.. وكل وزراء الإعلام كانوا يخافون منا على منصبهم
حمدى الكنيسى
حاورته - حمديه عبدالغنى

صفوت الشريف قال: «على جثتى» و«الفقى»: «انسوا».. وزملاء عطلوا موافقة «العطيفى» ومنصور حسن

الباب مفتوح للفنانين والصحفيين والرياضيين والأطباء ولكن بشرط أن يعملوا بتصريح يسمى تصريح مزاولة المهنة

 

حالة من السعادة يعيشها الإعلامى حمدى الكنيسى، نقيب الإعلاميين، بعد اعتماد رئيس الوزراء قائمة بتشكيل أعضاء اللجنة التأسيسيه.  قال «الكنيسى» فى حواره لـ«صوت الأمة»: إن الساحة الإعلامية، تشهد حالة من الانفلات بما يستلزم ضرورة الإسراع فى وجود النقابة، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وأكد «الكنيسى» أنه لا يسعى للمناصب، فقد تنازل من قبل عن ترقيتين، كما رفض منصب وزير إعلام ثلاث مرات.

 
  ما دور اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين التى تترأسها؟
- اللجنة منوط بها وضع الأسس الكاملة للنقابة، وكل ما يتصل بالنقابة من عمل لجان قيد للأعضاء، وفقاً للشروط، ووضع لائحة تنفيذية، وصياغة ميثاق الشرف الإعلامى، وترشيح من يمثل النقابة فى الهيئة الوطنية للإعلام المرئى، والمسموع والرقمى، وترشيح من يمثل الهيئة الوطنية فى المجلس الأعلى للإعلام، وبالتالى سيتم ضبط منظومة الإعلام فى مصر، وهذا الدور سيتم عمله خلال فترة محدودة، ولكن بشكل مكثف ومدة اللجنة حسب القانون 6 شهور، ولكن ربما تطول قليلاً حسب مايفرضه الواقع. 
حلم نقابة الإعلاميين تأخر أكثر من ثلاثين عامًا، لأننا- كإعلاميين- نعد الوحيدين فى مصر الذين ليست لهم نقابة، وأذكر أنه فى حضور الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وقف كلٌ من الأستاذين مكرم محمد أحمد، وإبراهيم سعدة، فطلبت الكلمة، وقلت: هؤلاء الزملاء لهم نقابة، بينما نحن فئة ليست لها نقابة، فنظر «مبارك» لوزير الإعلام صفوت الشريف، وطلب منه عمل نقابة لنا، فقال «الشريف» نحن نوفر لهم شاليهات، فقلت النقابة ليست شاليهات أو كافيتريات. 
 
  صفوت الشريف قال: «على جثتى عمل نقابة للإعلاميين» فى وقت من الأوقات.. لماذا كان يخاف من النقابة؟
- لم يكن وحده، بل كان كل وزراء الإعلام السابقين، لديهم هذا الموقف، وهذا له أكثر من تفسير، بعضهم كان لا يريد نقابة تجادله، وتناقشه، حتى يظل صاحب القرار الأول، والأخير، كما أن بعض النقابات كانت قد خرجت عن حدودها النقابية والمهنية، وبدأت تلعب بعض الأدوار السياسية، والمعارضة بشدة، فهذا جعلهم يتخوفون أكثر، خاصة أن نقابة الإعلاميين ستكون أقوى وأخطر، بالإضافة إلى أن بعض الإعلاميين، للأسف أسهموا فى عدم ظهور النقابة، فأذكر أن أيام د. العطيفى وزير الإعلام فى عهد السادات، جاء له تقرير من المخابرات يقول إن إسرائيل عملت لجنة لبحث أسباب انتشار البرنامج المصرى «صوت المعركة» بين الإسرائيليين الذين يتحدثون العربية، وكلم الرئيس السادات، العطيفى، وطلب معرفة ما إذا كان تم تكريمى أم لا؟ فأبلغنى «العطيفى» أنه سيقوم بترقيتى استثانئيًا درجتين، ليس فقط لدورى الوطنى والمهنى، بل لأنى كادر سياسى مهم، ولكنى رفضت الترقية، وطلبت بدلاً من الترقية إنشاء نقابة للإعلاميين، وهذا يعد أفضل تكريم لى.
 
  إذن الدولة الآن متحمسة لإنشاء نقابة للإعلاميين؟
- بالتأكيد والمشروع كنت قدمته للرئاسة عام 2014، ولكن بعض الإعلاميين كانوا يذهبون ويقدمون مشروعات أخرى.
 
  ما سبب ذلك؟
- حبهم للظهور والشو الإعلامى، على أساس «فيها لاخفيها»، وهؤلاء بلا أى تاريخ يذكر فى المطالبة بعمل نقابة، فجأه ظهروا وطالبوا بهذا الأمر، ولكن بعد هذا تم تحويل القانون لمجلس الدولة، وتوجهت به لمجلس النواب لتكون المعركة الأخيرة بالمجلس. 
 
  كيف ستحد من عملية دخول سكرتارية المجال الإعلامي؟
- الإعلامى هو كل من يشارك فى العملية الإعلامية، وسأعامل الجميع على مهنتهم التى يعملون بها فى الوقت الحالى، لأن السكرتارية الذين تحولوا لمخرجين أخذوا هذا الحق، ولكن سنحاسبهم على أدائهم سواء مذيع أو مخرج.
 
  كيف ستتعامل مع إمكانية دخول مقدمات برنامج «نفسنة» وفيفى عبده وغيرهن للنقابة واعتبارهن إعلاميات؟
- الباب مفتوح للفنانين والصحفيين، والرياضيين والأطباء ولكن بشرط أن يعملوا بتصريح يسمى تصريح مزاولة المهنة، بمقابل مادى للنقابة، ويوقعون على ميثاق الشرف الإعلامى، واتباع السلوك المهنى، ويوقع بقبول أى اجراءات تتخذها النقابة فى حالة الخروج عن ميثاق الشرف، وبعد إنشاء النقابة والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، سيختلف الموقف وسيعيد الجميع النظر فى طريقة تقديمهم للبرامج، وسيغيرون من أنفسهم لأنه ستصبح هناك جهة تتابع وتراجع وتحاسب.


ترؤسك لنقابة الإعلاميين كنقيب عمل شاق كيف تستواجه الأصوات الرافضة لك؟

- أعرف أنني سأواجه بعض المشكلات، لأن النقابة ستواجه واقعًا أليمًا موجودًا وليس كل شخص سيعترف بأخطائه وستحدث مقاومة إلى حد ما من البعض.
 
 كيف ترى الحديث عن إعادة هيكلة ماسبيرو بشكل أفزع العاملين بداخله؟
- الهيكلة أصبحت كلمة سيئة السمعة، لأنها تطلق دون تحديد، بل مجرد كلام عام مطلق على عواهنه، والناس لا تفهم شيئاً منه، والعدد يقل طبيعى مع خروج العاملين للمعاش، وسيصل عددهم منتصف العام الحالى، إلى 22 ألفًا. 
 
  هل تتفق مع القول بأن إهمال ماسبيرو مقصود لصالح جهات أخرى؟
- ترك ماسبيرو على مدى 6 سنوات، دون مجلس أمناء الذى يعد العقل المفكر له، والآن عاد المجلس لعمله برئاسة صفاء حجازى، رئيسة الاتحاد، وأنا عضو بالمجلس، ولو تم إعفاء ماسبيرو من ديونه غير المسئول عنها، أعتقد أنه يمكن أن يعود ماسبيرو، ويقول «أنا أصل الإعلام فى مصر والأمة العربية، واستطيع بما أمتلكه من امكانيات بشرية، وفنيه هائلة أن أعيد الريادة لمصر بشكل قوى جدا». 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق