«الإخوان» تواصل جهودها لتعطيل تصنيفها «إرهابية» فى أمريكا

تترقب جماعة الإخوان، قرارا وشيكا من الإدارة الأمريكية، باعتبارها تنظيما إرهابيا فى واشنطن، وهو القرار الذى تحاول الجماعة تجنبه بكل قوة، وتستخدم فروعها فى الخارج للحيلولة دون صدوره، لكن يبدو أن مساعيها لن تنجح، خاصة أن الأغلبية بالكونجرس الأمريكى، تابعة للحزب الجمهورى الذى ينتمى له ترامب، كما أن الكونجرس نفسه تسلم مشروع قانون من السيناتور الجمهورى تيد كروز باعتبار الإخوان منظمة إرهابية.

 

الجماعة فشلت مؤخرًا فى تنظيم أى ندوات بالجامعات أو مراكز الأبحاث الأمريكية منذ تسلم ترامب الرئاسة، وفى إرسال أى وفود إلى واشنطن للقاء مسئولين فيها.

 

«الإخوان» اعتمدت على محورى التهديد باللجوء للقضاء الأمريكى حال أقدم ترامب على اتخاذ القرار، بجانب اللعب على الورقة التركية، التى تعد أكثر الدول الداعمة للجماعة فى الخارج، واستغلال العلاقات التركية المميزة مع أمريكا لمنع صدور القرار.

وبدأت مواقع إخوانية تردد قرب صدور القرار، وأن مسئولى الإدارة الأمريكية يتناقشون حول موعده، ما دعا عددا من قيادات الجماعة لنشر مقالات فى صحف أمريكية آخرها لجهاد الحداد فى «نيويورك تايمز».

 

من جانبه قال هشام النجار، الباحث فى شئون الإسلام السياسى، إن «الإخوان» ستحاول ضمن أساليبها التعاون والتعاطى مع الرأى العام المعارض لترامب داخل أمريكا، لدعمه وتطوير فعالياته للضغط على ترامب وإدارته، وسيحاولون تصوير إجراءاته بأنها موجهة لعموم المسلمين وليس للتنظيمات المتطرفة فقط.