الأثار: استخراج الجزء الثاني من تمثال رمسيسي الثاني في المطرية
الإثنين، 13 مارس 2017 05:15 مكتبت- ميرفت رياض
استكملت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة العاملة بمنطقة سوق الخميس بالمطرية، صباح اليوم الإثنين، أعمال استخراج الجزء الثاني من التمثال الذي عثر علية في محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني، الذي بناه في رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة.
وتم إنتشال الجزء الأول من التمثال، الخميس الماضي، ويتكون من جزء من التاج الملكي والأذن اليمنى، وجزء من العين اليمنى، ويزن حوالي 3 أطنان.
وأشار الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، إلى أن التمثال عثر عليه في جزئين وهو مصنوع من الكوارتزيت على عمق مترين من سطح الأرض غارقا في المياه الجوفية.
وأكد الدكتور أيمن عشماوي، رئيس الفريق المصري بالبعثة، أن هذا الكشف جاء بعد جهد وعمل كبير في المنطقة الأثرية دام أكثر من 10 سنوات، واصفا هذا الاكتشاف بأنه الأهم أثريا وخير دليل على قيمة مدينة هليوبليس القديمة التي كانت العاصمة الدينية لمصر.
و من جانبه، قال الدكتور ديترش راو، رئيس البعثة الألمانية، إن جميع الآثار والتماثيل التي تم اكتشافها في منطقة المطرية عثر عليها في أجزاء غير مكتملة حيث إن المدينة بكاملها تعرضت للتدمير خلال العصور اليونانية الرومانية وبداية العصور القبطية، كما تم نقل العديد من المسلات والتماثيل فيها إلى مدينة الإسكندرية، وإلى أوروبا، كما استخدمت أحجار المباني في العصور الإسلامية في بناء القاهرة التاريخية.
وأضاف الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصري الكبير، أنه فور استخراج التمثال سيتم نقله إلى المتحف المصري بالتحريرلإجراء أعمال الترميم وإعادة التركيب المطلوبة لدراسة مدى إمكانية نقله إلى المتحف المصري الكبير، لترميمه ليكون ضمن سيناريو العرض المتحفي الذي من المتوقع افتتاحه جزئيا خلال عام 2018.
وكان خالد العناني، وزير الآثار، تفقد المنطقة، أمس الأحد، للوقوف على آخر الاستعدادات التي يجريها فريق البحث العلمي المصري الألماني لانتشال الجزء الثاني من التمثال الذي يزن حوالي 7 أطنان.
وأشار عيسي زيدان، رئيس وحدة الترميم الأولي والنقل بالمتحف المصري الكبير، إلى أن فريق العمل أخد عينة من المياه الراقد بها هذا الجزء من التمثال لعمل التحاليل اللازمة لها في الموقع، وبفحصها تبين أن نسبة الحموضة والقلوية بها متعادلة إلى قلوية خفيفة، وجارِ الآن عمل تحليل كيميائي لمعرفة مركبات المياه بشكل دقيق.
أما الجزء الذي تم انتشاله، الخميس الماضي، أكد «زيدان» أنه تم تغليفه كاملا بواسطة خامات مبطنة وإحداث تكييف له عن طريق ترطيب هذه الخامات بالماء المتعادلة، كما تم تثقيبها لإحداث تكييف تدريجي للقطعة بعد تعرضها للهواء.