تقارير أمنية حذرت من تصاعد الغضب بعد قرار وزير التموين

ثلاث ساعات فاصلة فى وزارة التموين، مساء الثلاثاء الماضى، بعدما احتدمت أزمة الخبز الناتجة عن قرارات لوزير التموين على مصيلحى، أثارت المواطنين فخرجوا فى مظاهرات ببعض المحافظات، اعتراضا على تخفيض عدد الأرغفة، ومع تصاعد غضب الأهالى صدرت تقارير أمنية فورية، طالبت بسرعة تدارك الموقف، ما أدى إلى تحرك رئاسى صحبه اتصالات مكثفة بين مصيلحى ورئيس الوزراء. 

 

وجرت اتصالات رفيعة المستوى بمصيلحى للاستفسار منه عن القرار وجدوى صدوره فى هذا التوقيت بالذات، وزعم الوزير أن هناك فسادا ضرب منظومة الخبز، يكمن فى وجود البطاقات الورقية وإهمال إصدار بدل فاقد أو تالف، ولابد من السيطرة على المنظومة وحرمان أصحاب المخابز من التكسب من الأزمة. 

 

كما جرت اتصالات بين الوزير ورئيس الوزراء شريف إسماعيل، الذى طلب منه توضيح الصورة، فأكد مصيلحى حسب مصدر بالوزارة أنه لم يلغ الكارت الذهبى الذى يمكن لأصحاب المخابز من خلاله صرف الخبز لغير حاملى بطاقة التموين الذكية، لكنه خفض ووحد الحد الأقصى للصرف منه إلى 500 رغيف يوميا، وهو ما لم يقنع القيادة السياسية فكان التوجيه السريع بعقد مؤتمر صحفى لتوضيح الصورة للمواطنين، خاصة بعدما أكدت تقارير أمنية خطورة الوضع، فى ظل صدور قرار فى غير توقيته ودون دراسة، ما اضطر مصيلحى إلى عقد المؤتمر الصحفى المفاجئ.