توابع انتشال رمسيس.. أثريون: نشعر بالمهانة والحسرة
الإثنين، 13 مارس 2017 04:30 مكتبت- أمل عبد المنعم
حالة من الغضب بين الاثريين، بعد واقعة انتشال تمثال رمسيس الثاني، مع وجود العديد من المطالبات لإقالة وزير الاثار خالد العناني، حيث أجرت وزارة الآثارعملية انتشال تمثال رمسيس الثاني في المطرية بوجود وفد برلمانى من لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، برئاسة أسامة هيكل رئيس اللجنة، وشارك في الوفد عددا من النواب، منهم نادر مصطفى ولميس جابر، برفقة خالد العناني وزير الاثار كما حضرت الدكتورة مشيرة خطاب مرشحة مصر لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو».
وكانت البعثة المصرية الألمانية استخرجت الخميس الماضي رأس تمثال رمسيس الثاني، من منطقة المطرية.
كما أنه قد صار جدلا على طريقة استخراج رأس التمثال مؤخرًا، حيث اعتبر البعض أن ما حدث يمثل إهانة لآثار مصر وقيمة التمثال بعد انتشاله بالبلدوزر، ومنهم من أكد أن تلك الطريقة هي الصحيحة كون وزن الرأس لا تسمح برفعها إلا بتلك الطريقة.
تقول مروة عبد الحافظ مدير إدارة البحث العلمي بالاثار الإسلامية، إن الطريقة التي انتشل بها التمثال، كانت خاطئة وهذا ما قاله المواطن العادي، ونحن كمتخصصين نشعر بالحسرة عندما نرى التعامل معه الاثار بهذه الطريقة المهينة، وكان لا بدَّ من انتشال التمثال بطريقة مختلفة «واحدة واحدة»، مع الاخذ في الاعتبارعوامل التعرية، كما أن لدينا إدارة الاثار الغارقة والتي تقوم بالتعامل مع الاثار الغارقة في المياه، باستخدام أحبال تربط بشوكة اللودر، وتقوم بالرفع دون أن يلمس اللودر جسم التمثال.
وترى عبد الحافظ أن ما ذكر عن أن التمثال مكسور تحت الأرض ادعاء كاذب وتم ركنه من غير وجود حرس وأمن ولفه بالبطانية على أساس أنه «واخد حمام شمس»، وكان لا بدَّ من التمويه بفترة قبل الانتشال لكي يتم امتصاص المياه الجوفية وتأمين المنطقة مع وجود الاعلام الدولي ليكون على مرآى ومسمع للجميع وهذا ماحدث عند انتشال الجزء السفلي من التمثال بعد نشر فضايحنا بانتشال الجزء العلوي.
من جانبه قال الدكتور أحمد محيى الدين نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الاثاريين المصريين، إن أول الأخطاء كان التنقيب العشوائى، ومن الطبيعى أن يحدث كسر في التمثال وكان يجب الاستعانة بعمال الأقصر لانتشال التمثال كما انتشلوا تمثال من قبل من عمق 2 متر بحجم 71 طن بسوهاج دون وجود خسار لأنهم متخصصين، كما أن التعامل بشكل عشوائى مع وجود بعثة ألمانية ورميه بالمياة كلها أفعال بها إهانة للتراث والأثر المصري وعدم الحفاظ عليه.
ويتوقع محيى الدين رفع قضية من منظمة اليونسكو لوجود أخطاء البعثة الألمانية وكذلك وجود الوزير في أثناء الاستخراج، وتحدث هذه الاخطاء مع الحفريات مما يستدعى النواب بعمل استجوابات للخاطئين، مشيرا إلى أن ما حدث له عواقب وخيمة، لأن الناس ستهتم بالتنقيب العشوائي في منطقة المطرية.