«التأخر في دفع الرواتب».. يكتب مصير أسود لـ 3 دول
الإثنين، 13 مارس 2017 02:36 م
تسببت النزاعات حول رواتب العاملين وتأخر صرفها في عدد من الدول في حدوث مشاكل كبرى وكارثية، متعدية كونها مجموعة من الإضرابات العمالية في الدولة، حيث أدى تأخر صرف الرواتب إلى إلغاء نحو 1000 رحلة جوية في ألمانيا، وإغلاق طرق رئيسية وإيقاف حركة المرور في «مقديشو» عاصمة الصومال، فضلاً عن معاناة الشعب اليمني من الفقر وزيادة معدلات السرقة واحتمالية حدوث مجاعة.
ألمانيا
بدأ عمال مطاري العاصمة الألمانية «برلين» في الإضراب، اليوم الاثنين، لمدة 25 ساعة، وذلك بسبب النزاع حول الرواتب، مما تسبب في ألغاء نحو 1000 رحلة جوية، حسبما أعلنت نقابة عمال الخدمات الأرضية في مطاري العاصمة «شونفيلد» و«تيجيل».
والنقابة تطالب بزيادة رواتب الموظفين من 11 يورو في الساعة إلى 12 يورو، وكانت الإدارة قد عرضت من قبل زيادة نحو 10 سنت في الساعة على مدى أربع سنوات، ثم عدلتها إلى 8% خلال ثلاث سنوات، ولكن مفاوضي النقابة رفضوا هذه الزيادة، مؤكدين إنها قليلة ومن الصعب التوصل إلى اتفاق بهذه الطريقة.
وإضراب اليوم ليس الأول، حيث قام العاملون يوم الجمعة الماضية بإضراب آخر، الأمر الذي تسبب في إلغاء نحو 700 رحلة جوية، حسب ماذكرت وكالة «رويترز».
الصومال
تظاهر مئات الجنود الصوماليين، أمس الأحد، في شوارع مدينة «مقديشو» العاصمة، احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم، مما أدى إلى إغلاق طريقين رئيسيين في المدينة وتعطل حركة المرور، حسب ما ذكرت الوكالة الروسية.
وأضافت الوكالة أن المحتجون اجبروا عدد من المتاجر على إغلاق أبوابهم، مضيفة أن "تأخر صرف الرواتب في مقديشو يتكرر كثيراً، مما يؤدي لانخفاض الروح المعنوية للعسكريين ويهدد بوقف الحرب على الإسلاميين المتشددين".
اليمن
يشهد اليمن أزمة كبرى، وحسبما ذكرت تقارير الأمم المتحدة فإنه يواجه "أكبر مأساة إنسانية في العالم"، وذلك بسبب ما يعانيه من حرب أهلية أدت إلى حدوث أزمة اقتصادية وبالتالي تأخر صرف رواتب العاملين لمدة وصلت على 6 أشهر.
وذكرت وكالة «رويترز» أن آلاف من الموظفين يعانون من فقر مدقع بسبب تأخر صرف رواتبهم، ويواجهون خطر المجاعة، كما أن معدلات السرقة قد ارتفعت بشكل غير مسبوق.
وفي تقرير لها، أشارت الأمم المتحدة إلى أن ثلثي الشعب اليمني يحتاجون مساعدات إنسانية لتخفيف المعانة التي يمرون بها.