22 مارس ولأول مرة منذ 200 عام.. انتهاء ترميم قبر المسيح.. الأردن تتحمل تكلفة الترميم بواقع 4 ملايين دولار.. وكنيسة القيامة تستقبل حجاج المقدس العيد القادم
الإثنين، 13 مارس 2017 01:23 م
أعلنت كنيسة القيامة، كنيسة الروم الأرثوذكس، في بيت لحم، تدشين الكنيسة وقبر السيد المسيح يوم 22 مارس المقبل، بعد ترميم هو الأول من نوعه على مدار العام الماضي ومنذ قرنين كاملين.
وأكدت مصادر كنسية لـ«صوت الأمة»، أنه من المقرر أن تبدأ الكنيسة في استقبال الزوار والحجاج المسيحيين بالتزامن مع احتفالات عيد القيامة القادم.
وسيتم الاحتفال باختتام أعمال الترميم في إطار ديني، تحت شعار الوحدة على أن يضم ممثلي السلطات والكنائس في الأرض المقدسة، بالإضافة إلى الرهبان والراهبات وجميع من ساهم في تنفيذ المشروع.
وأثناء عملية الترميم التي تعتبر الأولى من قرنين كاملين، تمت إزالة قطعة من المرمر تغطي الحجر الأصلي الذى سُجي عليه المسيح وفق العقيدة المسيحية، كما تم الكشف عن حجر القبر الأصلي والحقيقي، وهي المرة الأولى في تاريخ الكنيسة، والتي اعتبرت في بيانها الرسمي أنه حدث تاريخي مميز ولأول مرة بعد قرون طويلة من الزمن يتم ترميم الكنيسة بهذا الشكل وتحديدا قبر السيد المسيح.
ويشمل المشروع الذى بدأ تنفيذه منتصف العام الماضى ترميم وتقوية الغرفة التى تحتوى القبر للمرة الأولى منذ العام 1810، حين تم ترميمها لآخر مرة بعد حريق كبير تسبب فى تلف بعض أجزائها .
و من أهم مراحل الترميم سطح قبر السيد المسيح و الذى كان مغطى بطبقة سميكة من الرخام وأزيلت هذه الطبقة الآن للكشف عن القبر لأول مرة منذ عام 1555 بعد الميلاد على أقل تقدير، وربما قبل ذلك بكثير.
حضر أعمال التجديد على مدار العام أخوية القبر المقدس وآباء بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية ولفيف من الكهنة والقساوسة.
وكان العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى أعلن أنه تبرع بتكاليف ترميم "قبر السيد المسيح" بتكلفة متوقعة تبلغ نحو أربعة ملايين دولار وكان الملك عبد الله الثانى ووقع مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى مارس 2013 اتفاقا يكرس وصاية المملكة على مقدسات القدس المتفق عليها شفويا فى 1924 فى عهد الشريف حسين بن على الهاشمى المدفون فى القدس.
وتعترف إسرائيل بموجب معاهدة السلام مع الأردن، الموقعة عام 1994، بوصايته على المقدسات فى القدس الشرقية التى كانت ضمن مدن الضفة الغربية الخاضعة للسيادة الأرض.