«نجلاء» تطعن جارتها والسبب «قطة»

«النبي وصى على سابع جار» جملة يرددها الجميع ولا ينفذها أحد، فنجد خلافات الجيرة تقتحم العلاقات وتفسدها لأتفه الأسباب خاصة بين السيدات، تارة لإلقاء إحداهما القمامة على السلم وتارة لإنزعاجها من ملابس جارتها المنشورة المبللة، وغيرها من المشاكل البسيطة التي تتحول إلى خلافات مستعصية الحل قد تصل إلى القطيعة، وأحيانًا إلى القتل.

فخلاف الجارتين  «حكمت ونجلاء» بدأ بسبب عبث القطط على سلم العقار محل إقامتهما، وتفتيشهم في أكياس قمامة الأولى وبعثرة محتوياتها أمام شقة الأخيرة، ما أزعج «نجلاء» كثيرًا ودفعها لمعاتبة جارتها على فعلتها، وطلبت منها تنظيف السلم، وإبعاد القاذورات عن باب شقتها، إلا أن الأولى رفضت الاستجابة لطلباتها، وعرضت عليها ساخرة أن تطلب من القطط تحمل المسؤولية وتنظيف المكان.

وهو ما أغضب جارتها التي أرتفع صوتها بالدعوات واللعنات حتى وصل إلى مسامع شقيقها، فخرج مسرعًا إليها ينهرها عن استكمال حديثها المُستفز، فرفضت الانصياع له، محاولًا الإعتداء عليها بالضرب إلا أن شقيقته منعته، فجن جنون «نجلاء» وعندما همت لتطعنه بسكين كان في يدها جاءت الطعنه في صدر «حكمت»، لتسقط غارقة في دمائها.

تلقى اللواء حسام خليفة، مدير أمن الغربية، إخطارًا من العميد طارق داود، مأمور مركز زفتى، بورود إشارة من نقطة شرطة شبرا بلس بوفاة سيدة في مشاجرة بعزبة المنشاوي، وكشفت التحريات أن  مشاجرة بين «نجلاء.م»، 40 عاما، ربة منزل، وجارتها «حكمت.ا»، 35 عاما، بسبب قيام شقيق الأخيرة بالتعدي بالسب على الأولى،  فما كان من المتهمة إلا أن أخرجت «سكين» وسددت طعنة للمجني عليها في الصدر أودت بحياتها .

تمكنت قوات الأمن من ضبط المتهمة والسلاح المستخدم في الجريمة، وتم اقتيادها لمركز شرطة زفتى، وتحرر المحضر رقم 6279 لسنة 2017 إداري المركز، وأخطرت النيابة العامة التي تولت شئونها، وقرر محمد عبد الودود، مدير نيابة مركز زفتى، حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات.