«جوليان أسانج».. قصة صحفي أغضب الـ«CIA» (بروفايل)

الأحد، 12 مارس 2017 08:25 م
«جوليان أسانج».. قصة صحفي أغضب الـ«CIA» (بروفايل)
جوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيلكس»
كتب- أحمد جودة

جوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيلكس»، شخصية فريدة من نوعها، استطاع أن يشكك في قدرات نظام الاستخبارات الأمريكي، حيث أفرج عن وثائق مسربة من الجهاز بشأن التجسس على الرؤساء الفرنسيين السابقين، وكان آخرها التصنت على أجهزة الاتصالات الخاصة بمرشحي الرئاسة الفرنسية، بما فيهم الرئيس فرانسوا هولاند، بحسب ما ذكرته شبكة «بي.بي.سي».

وجاء نص خطابه إلى رئيس فرنسا كالتالي: «أنا صحفي يتعرض للملاحقة والتهديدات من قبل السلطات الأمريكية بسبب عمله المهني، ولم أكن متهما بارتكاب أي جريمة في أي مكان من أنحاء العالم بما في ذلك السويد أو بريطانيا، وأنا مؤسس ويكيليكس» وفقا لما نشرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية.

رغم ما قدمه مؤسس موقع «ويكليكس» من خدمات جليلة وتحذيرات بالوثائق حول تفاصيل اختراق خصوصية المسؤولين الفرنسين من جهاز(CIA)  أول أمس، وتنويهه في وقت سابق بتجسس الجهاز على الرؤساء السابقين، وهما جاك شيراك ونيكولا ساركوزي، إلا أن فرنسا رفضت طلبه بمنحه اللجوء السياسي على أراضيها، الجمعة الماضي، وجاء بيان قصر الإليزيه بأن «وضع أسانج لا ينطوي على خطر فوري»، لافتا إلى أن هناك مذكرة توقيف أوروبية صدرت بحقه.

ويخوض حربا شرسة ضد المخابرات الأمريكية، واستطاع تسريب مئات الوثائق، التي تخص المواطنين وخصوصياتهم حول العالم، والتصنت على أجهزة التليفونات الذكية، وبلغت نحو تسعة آلاف وثيقة سرية من الجهاز المخابراتي، مشيرا إلى أن لعبة «بوكيمون جو»، من أحدث الطرق التي لجأت إليها الاستخبارات الأمريكية لاختراق الهواتف المحمولة.

ويعيش جوليان أسانج، حالة من العزلة داخل سفارة الإكوادور في لندن منذ عام 2012، تحت الإقامة الجبرية، رغم ذلك إلا أنه ينشر سلسلة من الوثائق المسربة بحرية، ولكنه لا يستطيع الخروج إلى الشارع، فهو مطلوب لدى السلطات البريطانية لتسليمه إلى السويد، بشأن اتهامات موجهة له حول اغتصاب امرأة، ومنحته الإكوادور حق اللجوء السياسي في سفاراتها.

ويخشى «أسانج» تسليمه إلى الولايات المتحدة ومحاكمته بسبب نشره معلومات أمريكية سرية، حيث أصدرت محكمة عسكرية أمريكية حكما بالسجن 35 عاما على الجندي برادلي (تشيلسي) مانينج، لإدانته بتسريب وثائق سرية لموقع «ويكيليكس»، ويشترط تسليم نفسه إلى الولايات المتحدة مقابل الإفراج عن «مانينج»، الذي كان مصدرا رئيسا لمعلوماته، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

ونفى «أسانج» وجود أي تعاون بين موقع «ويكيليكس» وروسيا، وسبق للرئيس السابق باراك أوباما  فرض عقوبات ضد روسيا على خلفية التدخلات الروسية، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، بعد وقوف بوتين شخصيا وراء الهجمات الإلكترونية على المؤسسات الأمريكية، وشملت العقوبات إبعاد 35  دبلوماسيا روسيا من العاملين في الولايات المتحدة، وفرض عقوبات على بعض قادة الهيئات الأمنية الروسية، حسبما ذكرت وكالات.

وأسس جوليان أسانج موقع ويليكس عام 2006، الذي يستهدف كشف الحقائق حول العالم عبر مجموعة من الملفات والوثائق السرية، مع مجموعة من أصدقائه، ويقوم بنشرها على شبكة الانترنت، وأطلق حيلة جديدة أسماها «علبة رسائل ميتة»، لمن يريد أن ينشر تسريبات على الانترنت.

وجوليان أسانج، صحفي ومبرمج كمبيوتر، ولد في يوليو 1971، بمدينة «تاون سفيل» بأستراليا، وحصل ناشط الانترنت على لقب «شخصية العام» لمجلة التايم عام 2010، مما أكسبته ظهريا شعوبيا على مستوى العالم، كما ذكرت صحيفة «ذا جارديان».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق