«الطبيب النفسى ممكن يعديك أو تعديه».. هو الأكثر عرضة للانتحار
الثلاثاء، 14 مارس 2017 11:00 ص
يفكر الكثير من الأشخاص بالذهاب إلى طبيب نفسى، بغرض إجراء تحليل للصحة النفسية إما خوفًا من التعرض للإصابة بمرض نفسى، أو الإصابة فعليًا بهذا المرض، لكن هل فكر أحد يومًا بأنه قد يكون هذا الطبيب النفسى مريضًا نفسيًا هو الأخر، ليس من المستبعد، فالطبيب النفسى هو أكثر شخص عرضة للإصابة نظرًا لمعايشته الطويلة لمرضى نفسيين والاستماع إلى شخص تلو الأخر فى الجلسات النفسية التى تجرى بالعيادات والمستشفيات.
"خبراء الصحة النفسية هم الأطباء الأكثر عرضة للانتحار"، هذا ما أكده موقع "psychologytoday"، الذى أوضح أن الأطباء النفسيين غالبًا ما يلقون اللوم على أنفسهم فى حال تأخر صحة المريض المعالج أو فى حال حدوث مضاعفات نفسية.
واستدل "psychologytoday"، بواقعة قيام طبيبة نفسية بالانتحار غرقَا خلال إجازة لها، رغم إنها كانت هادئة قبل تلك الحادثة بأسبوع وفقًا لما رواه أصدقائها، موضحًا أن قيامها بهذا جاء نتيجة ألمها الشديد وشعورها بالأسى ناحية أحد مرضاها الذى انتحر هو الأخر.
ونوه الموقع، إلى أن الجميع لديه اعتقاد أن الأطباء النفسيين لديهم القدرة الكافية على مقاومة الأفكار الانتحارية، ولكن هذا غير صحيح إطلاقًا، مؤكدًا أن الأطباء النفسيين يحتلون أعلى نسبة انتحار بين مهنة الأطباء بشكل عام.
وهناك العديد من الوقائع التي أثارت دهشة الجميع، وتساؤلات الرأى العام، فلا يمكن نسيان حادثة انتحار الطبيب الأردنى "جمال الخطيب" التى كانت سببًا فى تساؤلات مفزعة لدى الساحة السياسية، كونه من أشهر الأطباء فى الأردن.
وفى سياق متصل قال الدكتور "محمد مختار صالح" استشارى الصحة النفسية والعلاج النفسى، أن الطبيب النفسى هو أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالأمراض النفسية، موضحًا أن ذلك يأتى نتيجة المعايشة المستمرة للمرضى والسماع لهم والتأثر بهم.
وأضاف صالح فى تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن القلق والاكتئاب أكثر الأمراض المحتمل أن تصيب الأطباء إثر الإجهاد العقلى والذهنى من جلسات المرضى، مشيرًا إلى أن الإصابة بتلك الأمراض قد تؤثر على أدائهم تدريجيًا ثم التأثير على المرضى أيضًا خلال الجلسات العلاجية.
وأكد استشارى الصحة النفسية، أن هناك العديد من الدول تعتمد على إجراء كشف دورى وتحليل نفسى كل 3 سنوات للأطباء النفسيين بغرض التأكد من صحتهم النفسية.