"واحد مركون والثانى مكسور والثالث مشوه" تماثيل رمسيس بين الإهمال والفقدان

الملك رمسيس الثانى الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الإمبراطورية المصرية، والذى سماه خلفائه والحكام اللاحقين له بالجد الأعظم، وظلت ذكراه منحوته لآلاف السنين فى الأثريات والبرديات المصرية المتواجدة حول العالم، أصبح الأن فى حال يرثى لها، لما تعانيه أثاره من تهديدات الإهمال والعادات المنحدرة، وقد ظهر هذا فى الآونة الأخيرة منذ نقل التمثال الأكبر إلى المتحف الكبير وحتى ما شهدنا مؤخرًا من إهمال واضح فى الكشف الأخير بالمطرية وحتى التمثال المشوه الذى تم تصميمه بمحافظة سوهاج.

رمسيس "مخزن" في المتحف الكبير:

منذ نقله من منطقة وسط القاهرة إلى المتحف المصرى الكبير بطريق الإسكندرية الصحراوى عام 2006، ولا يوجد أى شخص يعلم عنه أى شئ نظرًا لعدم افتتاح المتحف حتى الأن، وأصبح المواطنين لا يتذكروه من الأصل كأنه شيئًا من الماضى.

ومن المنتظر أن يتم افتتاح المتحف المصرى الكبير بشكل جزئى خلال العام القادم.

 رمسيس الجديد "تاجه مكسور":

حالة من السخرية والضجة أصابت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بعد انتشار صور لطرق انتشال الكشف الأثرى الجديد بمنطقة المطرية، حيث ظهرت الصور استخدام رافعة ألية لانتشال رأس تمثال رمسيس بالإضافة إلى عدم فرض حواجز أمنية بالمنطقة، وهو الأمر الذى استنكره كثير من المواطنين وخبراء الأثار ونواب البرلمان، بينما أكدت وزارة الأثار فى تصريحات رسمية أن طرق الانتشال جاءت وفقًا لقواعد وأسس علمية.

 رمسيس "مشوه" بمحافظة سوهاج:

لم يقف أمر الضجة والصخب عند تماثيل رمسيس الأثرية فقط، بل هناك أيضًا تمثال أخر صممه أحد المواطنين بمحافظة سوهاج بشكل مشوه ولا يليق بالحضارة الفرعونية ووضعه على مداخل أحد القرى بسوهاج مما دفع مستخدمو مواقع التواصل للسخرية منه، حتى أصدر المحافظ قرارًا بإزالة التمثال، رغم أن مصمم التمثال أبدى دهشته مؤكدًا أن تصميمه لتمثال كان مبادرة شخصية منه اعتزازًا بالحضارة المصرية القديمة، حيث إشار إلى أن أهالي القرية انفقوا مبلغ 4000 جنيه حتى يصمم التمثال.