حرب الاتهامات تسيطر على «الوفد» وتنذر بانقسام جديد .. سيطرة أعضاء الوطني وضعف أداء الهيئة البرلمانية تحت القبة أبرز الاعتراضات.. و«البدوي» يرد بإشهار سلاح تجميد العضويات كحل أخير للسيطرة
السبت، 11 مارس 2017 07:47 م
ما أن تهدأ الخلافات والانقسامات داخل حزب الوفد، أحد أقدم الأحزاب المصرية وأعراقها، حتى تظهر على السطح أزمة جديدة تحدث انقسامًا بين الصفوف، الثلاثة الناتجة من أزمات سابقة شكلت تكتلات وجبهات وصل بينهم الصدام لمرحلة اللاعودة.
الأزمة الأخيرة جاءت رأسًا من مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وذلك بعد أن عبر عدد من الأعضاء عن اعتراضاتهم على أداء الهيئة البرلمانية، وكذلك ضم الحزب لعدد من قيادات الحزب الوطني وسيطرتهم على أمانات المحافظات كـ «ياسر قورة»، وأمين راضي، وهاني سري الدين، وياسر الهضيبي، وشريف حمودة.
حزب الوفد عقد اجتماعًا بين هيئتيه البرلمانية والعليا لاحتواء الأزمة - والمثير هنا – أنها هي الأخرى شهدت حالة من الشد والجذب وتبادل الاتهامات بين الأعضاء، ذلك بعد إعلان محمد عبد العليم داوود، عضو الهيئة العليا للحزب، تلقيه تهديدات من آخرين فى الحزب نتيجة لمواقفه المعارضة، ليرد عليه النائب صلاح شوقي عقيل، عن حزب الوفد، واصفًا انتقاده وانتقاده لأداء الهيئة البرلمانية للحزب بأنه كلام شارع.
هذا الأمر دفع المتحدث الرسمي للتعليق على الأزمة ككل، وصفًا ما أثير بالتأكيد على أنهم يتعرضون لحرب من الاتهامات التي يقودها البعض سواء من المفصولين، أو القيادات التي تريد إحداث حالة من الفتنة داخل الحزب، نافيًا ضم قيادات الوطني رغم كونه أمرًا حقيقيًا.
كما توصل الحزب إلى ضرورة إعداد بيت الخبرة تقريرًا على أداء الهيئة البرلمانية منذ بدأ عمل مجلس النواب لعرضه على الأعضاء لدحض ما أثره بعض الأعضاء على تواصل مواقع التواصل الاجتماعي متضمنة اتهامات بتلقي الوفد أوامر من الجهات الأمنية.
فيما أشهر الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد سلاح تجميد العضوية كحل أخير للسيطرة على الأزمة، حيث أعلن عن استدعاء رئيس لجنة شئون العضوية في الحزب، لاتخاذ قرار تجميد عضوية علاء غراب، عضو الهيئة العليا للحزب، لحين الانتهاء من التحقيق معه في المذكرة المقدمة ضده من الهيئة البرلمانية للحزب، حول الإساءة لهم عبر حسابه الشخصي، فضلا عن إجراء التحقيق معه من خلال لجنة تشكل في الحزب للتحقيق في المذكرة، وبناء على النتائج التي تصدر سيتم اتخاذ القرار، موضحا أن غراب خالف قواعد ولائحة الحزب لإهانته أعضاء البرلمان عن الحزب، وأنه أمر غير مقبول داخل الوفد أن يسئ عضو لآخر.
وفند البدوي أسباب ضم أعضاء جدد كالدكتور هاني سري الدين، وأمين راضي بأنه الحزب كان في حاجة لضخ دماء جديدة داخل الحزب، لافتا إلى أن حزب الوفد لو استمر دون ضخ دماء جديدة له سينتهي خلال عامين.
الدكتور السيد البدوي- رئيس حزب الوفد