سكان مصر الجديدة يرحبون بشراء المخلفات: «فكرة رائعة»
السبت، 11 مارس 2017 06:50 مأمل عبد المنعم - ماريان ناجي
«تحت شعار فصل القمامة.. مكسب ونظافة» تم افتتاح منفذي شارع أسوان والمقريزي بميدان ابن سندر بحي مصرالجديدة لشراء المخلفات الصلبة من المواطنيين بالتنسيق مع الدكتورة شيرين فراج والدكتورة نادية هنري عضوي مجلس النواب، حيث إنهما صاحبتا الفكرة والتخطيط والتنفيذ للمشروع تحت رعاية ودعم محافظ القاهرة المهندس عاطف عبد الحميد، وكانت قائمة الأسعاركالتالي، كيلو كانز 9 جنيهات وكيلوبلاستيك 3 جنيهات والزجاج 20 قرشا والكرتون 1 جنيه وكيلو الورق 80 قرشا.
يقول أحمد السيد مدير عام بوزارة الخارجية، ومقيم بميدان ابن سندر في مصر الجديدة:« سعيد بالمشروع ويستحق التشجيع ونطالب تعميم الفكرة في جميع الاحياءلانه ينظف المنازل والاسطح ويعمل على إعادة تدوير المخلفات وشاهدت هذا في دول الصين وألمانيا وأمريكا ولذلك هذه تجربة سوف تنجح وحصلت على 6 جنيهات من بيع 7 زجاجات و5 كيلو بلاستيك».
ويضيف عصام عبد الحميد محاسب على المعاش:« مشروع ناجح وفكرة ممتازةلكنه سوف يقطع عيش عمال النظافة وبائعين الروبابكيا وبالرغم من أن المبالغ التي تدفع بسيطةلكنها تنظف المنازل وطالب بتجول التروسيكل بشكل دورى على المنازل لصعوبة حمل الأوزان الثقيلة وفتح مشروع الزيت المستعمل وإعادة تدويره».
واعترضت يسرية محمود أخصائية تغذية بجامعة عين شمس سابقا على المشروع قائلة:« تركنا رفع الأسعار والمشاكل الجوهرية ومشاكل المعيشة ونفتح مشروع شراء مخلفات كأننا بنشحت ونحتاج إلى الاستعانة بخبرات الأجانب لرفع مستوى المعيشة بعمل مشاريع بها تكنولوجيا وكفاءة عالية وهذا المشروع يجب إقامته في الأحياء الشعبية فقط».
من جانبها قالت النائبة نادية هنري عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان: «مهتمة بهذه المبادرة من قديم الزمن منذ كنت أسكن في مصر الجديدة وهذه المبادرة تفصل المخلفات منعا لترك القمامة مهملة ولا تقدر بثمن ويساعد على عدم تكويمها في الشوارع وإعادة تدويرها والاستفادة منها وتكون ذات طابع اقتصادي، وتركها يسبب أمراض ومشاكل وأوبئة وتؤثر على الطاقة البشرية والقمامة عامل من عوامل الاقتصاد وبرعاية محافظ القاهرة واهتمامة بهذه المبادرة وافتتاح أول اكشاك هذه المبادرة أمر يؤدى إلى اشتراك النواب مع السلطة التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني المهتمين بحماية المجتمع كما يؤدى إلى تقدم اقتصادي وتنمية مستدامة ».
وتضيف الدكتورة شيرين فراج عضو لجنة التعليم بالبرلمان:« صدى المجتمع كان هائل أرجو تعاون الناس لان المنظومة متكاملة من الاكشاك حتى المصانع وعملية التدوير تشغل صناعات صغيرة وتقضى على بطالة الشباب وسيارات المصانع تحمل القمامة من الاكشاك وأتوقع أن تحصل أسرة من 4 أفراد من 25الى 30 جنيه في الشهر لان المصانع لاتعمل بكامل طاقتها لان الكمية غير كافية وعند وصول الكمية 22 مليون طن سوف نحقق مكاسب بالمليارات من الجنيهات من تصدير المواد الخام بعد كفاية المصانع وعلينا عمل خريطة في كل منطقة توضح مساحتها وعدد افرادها لانشاء مصانع جديدة».
يقول ممدوح إبراهيم عضو منفذ شراء المخلفات الصلبة، أكثر مواطن حصل على 15 جنيه من بيع زجاجات بلاستيك: «الاقبال ضعيف لعدم المعرفة بالافتتاح ويوجد داخل الكشك العديد من صناديق القمامة لكل صندوق مخصص لفصل الخامات عن بعضها مع وجود ميزان للمواد الخفيفة واخر للمواد الثقيلة، أي مواد غير مسعرة لا يتم اقبالها مثل"الألمنيوم والحديد وشنط البلاستيك والأخشاب والومنتال واى أجهزة معطله " كما يوجد تروسيكل لأخذ القمامة من المنازل لتسهيل الجهد على المواطن وهناك استفادت لأشخاص الذين يستخدمون هذه المخلفات ويقومون ببيعها في مناطق نائية فوجود الاكشاك يسهل المهمة».
ويرى المهندس حسن موافى رئيس قسم مرافق قبلى فرع الهيئة العامة بنظافة وتجميل القاهرة حى مصر الجديدة:« لكى ينجح المشروع لا بدَّ أن يحضر المواطن القمامة بشكل كامل ليتم فرزها في أكشاك البيع التابعة للمشروع لأن متعهد المنازل يحصل على مايفيده ويلقي الباقى في وسط الشارع ويوجد شخص أمام مستشفى البكرى يقوم بشراء نفس المخلفات بسعر أعلى كيلو الكانز بسعر 15 جنيه البلاستيك 4 جنيهات والفرز داخل الاكشاك يقضى على هؤلاء الأشخاص والمتعهدين».
قال شحاتة المقدس نقيب الزبالين، إن قرار محافظ القاهرة المهندس عاطف عبدالحميد، الأخير بتخصيص أكشاك لشراء القمامة من المواطنين سيشرد 3 ملايين زبال.
وأضاف المقدس في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «الحكومة بهذا المشروع تعمل على قطع أرزاق الزبالين، كما أن الزبالين هم الفئة البسيطة التي لا تأخذ أي معاش أو أي مستحقات من الحكومة، فكيف سيعيشون بعد بيع المواد الصلبة من المخلفات إلى الحكومة والتي تعد المصدر الحقيقي لدخل الزبال بعد فرز القمامة».
وأضاف: «يبقى هنا سؤال، إذا كان المواطن سوف يبيع قمامته إلى الحكومة، وسوف تشمل المواد الصلبة، فأين سوف تذهب المخلفات العضوية، كما أن الزبال كان يحصل على كل قمامة المواطن من مواد عضوية وصلبة وبلاستيكية وزجاج وخلافه، فإذا فصلت الحكومة بين الاثنين فمن المسؤول عن المخلفات العضوية».
وتابع: «المواد الصلبة مصدر رزق الزبالين ويقوم عليها أكثر من 3 ملايين أسرة، والزبال لا يحصل على أي راتب من أي شركات أجنبية أو من أي جهة فكيف سيعيش بعد بيع مصدر رزقه للحكومة وأن التجربة أكدت فشل منظومة شركات النظافة الأجنبية ونجاح منظومة الزبال الذي يقوم بجمع القمامة والمخلفات من المنازل ولولا الزباليين لكانت المدن الرئيسية مثل القاهرة والجيزة تعوم على القمامة بعد أن فشلت الشركات الإيطالية والإسبانية في جمع القمامة، ورغم هذا حصلوا على المليارات».
ومن جانبة قال اللواء محمد أيمن نائب المنطقة الغربية والشمالية بمحافظة القاهرة، إن بيع القمامة للحكومة سوف يساهم إلى حد كبير في صالح المواطن واستخراج المادة الأولى من القمامة وسوف نستفيد بها في الكثير من القطاعات و«ماحدش بيقطع رزق حد»، ومن الممكن أن يقوم الزبالين بالتقديم في القطاع الحكومي بدلا من الخاص كما أننا نترك للمواطن حرية بيع القمامة الخاصة به أو تركها للزبال العادي كما أن هناك مهنا «عفى عليها الزمن» وأغلب الزبالين يعملون مع متعهدين.
اسعار القمامة
وزن القمامه لبيعها
القمامة بعد بيعها