رسميا.. «بيت المقدس» يعترف بهزائمه أمام الجيش المصري في سيناء
الجمعة، 10 مارس 2017 10:01 م
في إصدار جديد بثه تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، على مواقع التواصل الاجتماعي حمل اسم «لهيب الصحراء- سيناء»، بعيدًا عن قنواته على اليوتيوب في محاولة للانتشار، بعدما نجحت أجهزة الأمن المصرية في غلق قنوات اتصاله بشبكة اليوتيوب.
وتضمن الإصدار لقطات مجمعة لعمليات إرهابية سابقة استهدفت قوات «حق الشهيد» التي حقق نجاحات كشف عنها التنظيم نفسه في إصداره الأخير، دون أن يعلم.
التنظيم حاول بث روح الصبر بين مقاتليه عبر الحديث عن فلسطين مجددًا ودولة الاحتلال الإسرئيلي بخاطب عاطفي، في محاولة منه لاستمرار تعاطف مؤيديه، وهذه اللغة تعد لغة ضعف، وليس كما اعتاد في أشرطته أول عهده على التأكيد على القوة والأمر والتهديد لكل من يخالف تعاليمه.
الإصدار الجديد الذي اطلعت عليه «صوت الأمة»، كشف عن عدة دلالات هامة.. هي:
لا جديد
90 % من عمليات التنظيم التي زعم تنفيذها تم عرضها في إصدارات سابقة كانت صادرة عن مكتبة الإعلامي - قبل تدميره، وهو ما لوحظ في «مونتاج» الفيديو، فلم يسمى التنظيم أي عملية نفذها، خاصة أن أرتاله التي يزعم تحركها في شوارع سيناء لم تعد موجودة.
ضعف القوة القتالية
الإصدار كشف عن ضعف قوة التنظيم القتالية، فقد نفذ أكثر من 12 عملية «قنص» لعناصر أمنية باءت نسبة 95 % منها بالفشل، ونجا أغلب الجنود المستهدفين، ولم يعرض التنظيم سوى عملية اشتباك زعم أنها «مباشرة»، لكن في الحقيقة جاءت بعد استهداف «دبابة» وتعطيلها بقذائف «أر بي جي».
كما أن العبوات الناسفة مجرد «ألغام» تم زرعها - ليست بنظام التفجير عن بعد، فقد تم استهداف سيارات عسكرية مختصة في التشويش على أي اتصالات لاسلكية، وأن المدى التفجير «ضعيف» في كثير من الأحيان، ولم يصب أغلب المستهدفين بأذى.
التراجع الإعلامي
التنظيم في سابق عهده استخدم أدوات إخراجية حديثة، لم تظهر في إصداره الأخير، فقد نشر لقطات قديمة لم يتمكن حتى من تعديلها وهو ما ظهر في المشهد المذيل «المكتب الإعلامي لولاية سيناء» في حين أن التنظيم بدأ إصداره بـ «سيناء» دون ولاية.
كما أنه لم يعد يتمكن من تقديم إصدارات سريعة ذات قوة في التأثير والإخراج الفني كما كان سابقًا، الأمر الذي يؤكد النجاحات الأمنية للقوات المسلحة مخابراتيًا وعسكريًا.