سرادق عزاء لصيدلي الشرقية «المسيحي».. والمساجد تدعو المسلمين للمشاركة بالجنازة
الجمعة، 10 مارس 2017 09:46 مكتبت- سها الباز
في مشهد يعكس الوحدة الوطنية، أقام عدد من المسلمين سرادق عزاء لقبطي بالشرقية، بعد توجيه المساجد بالزقازيق النداء لحث الجميع للمشاركة في جنازة الصيدلي القبطي سامي سلامة، تقديرًا له على أعماله الخيرية، ومنح الفقراء الأدوية مجانًا للتداوي بها.
مشاعر فياضة ومتأججة لسان حالها طلب الرحمة من الله خالق الجميع على «سامي-ساعد الخير لكل الناس» تسجلها كلمات المواطنين وبعض أصدقاءه كانت كالتالي..
في البداية قال صديق الصيدلي القبطي، علاء الدين محمد، إن المرحوم سامي يمتلك صيدلية اﻹنسانية، وكنت كلما أزور صديقي أرى بعيني أعداد كبيرة من المرضي علي باب الصيدلية، وكانوا يأخذون الدواء بسعربسيط، ولغير القادرين يعطيهم العلاج بلا ثمن، بل أن سامي واجهه مشكلة مع شركات اﻷدوية بسبب رفضه رفع السعر على المواطنين فقد كان يعطيهم بالسعر القديم.
على نفس المنوال امتدح المواطن محمد إبراهيم، 50 عامًا، أنة حزن على وفاة الدكتور سامي، وبكي علية بشدة، قائلًا: كنت أذهب للطبيب للكشف على عيني ثم أعود ﻷخذ الدواء من الصيدلية، وذات مره طلبت منه أن يعطيني نصف الدواء فقط ﻷن النقود غير كافية، ولكن المفاجأة أنه أعطاني الدواء كله، ولم يأخذ شيئًا رفضت في البداية، ولكن قال لي خدها وبعدين نتحاسب.
ويضيف المواطن، وفي اﻷسبوع الثاني أتيت إليه ﻷعطيه النقود ولكنه رفض وبشده، متابعًا: لم أكن أنا الشخص الوحيد الذي ساعده بل مئات مثلي يدخلون ويخرجون مجبورين الخاطر، فهذا مريض محتاج أخذ الدواء بأقل سعر، وآخر قام بالكشف عليه دون مقابل.
ويروي المحاسب »مصطفي .ص»، إبان حكم اﻹخوان وسيطرة الجماعة هنا في الشرقية، وجدوا أن للدكتور سامي سلامه شعبية جارفه فقاموا بمضايقته، وغلق الصيدلية إلا أن جموع الأهالي تصدوا لهم حتي توقفوا عن أذيته، مضيفًا أن الدكتور سامي ليس ثريًا فهو متوسط الحال، ولدية أسرة ولكنة محب لفعل الخير، ولم يفرق في المعاملة بين المريض المسيحي والمسلم، بل الكل لديه سواء في تقديم يد المساعده.