«شيزوفرينيا» محمد حسان.. أحل بيع الآثار لأنها رزق وعاد وحرمها بعد الهجوم عليه
الجمعة، 10 مارس 2017 08:03 م
نفت حركة دافع السلفية، المقربة من الداعية محمد حسان أن يكون الشيخ قد أفتى بجواز بيع الآثار التاريخية أو تخريبها، وقالت الحركة إن حسان أفتى نصا بأنه إن «كانت هذه الآثار في أرض تملكها أو في بيت لك، فهذا حقك ورزقك ورزق ساقه الله إليك ولا إثم عليك في ذلك و لا حرج، إن كانت هذه الآثار في أرضك في ملكك أنت و في بيتك أنت فهذا رزق ساقه الله إليك و ليس من حق دولة و لا مجلس و لا أي أحد أن يسلبك هذا الحق و أن يسلبك هذا الرزق الذي رزقك الله إياه، وهذا رِكازٌ أو كَنزٌ أو ذَهَبٌ، وإن كانت هذه الآثار في أرض عامة في مال عام تمتلكه الدولة فليس من حقك أبدا أن تأخذه و ليس من حقك أن تُهَرِبه وليس من حقك أن تسرقه أو أن تبيعه وإن فعلت ذلك فقد فعلت حراما والمال الذي أخذته إنما هو مال حرام».
وأضافت الحركة: «للأسف الشديد استغل البعض هذه الفتوى استغلالا غير لائقا، وفي إطار منافٍ تماما لمقصد الشيخ، الذي لاحقه مرة أخرى بالتوضيح: ما قلت أبدا بتحطيم الآثار لأن عمرو بن العاص رضي الله عنه، والصحابة الكرام حين فتحوا هذا البلد الكريم مصر سنة 20 من الهجرة، لا أعلم دليلا واحدا أن الصحابة قد أمروا بتحطيم هذه الآثار وأعظم دليل على ذلك أنها لازالت باقية إلى هذا اليوم ولذلك أنا ما قلت أبدا بتحطيم الآثار ولن أقول بجواز ذلك».
وتابعت الحركة- على لسان حسان: «الرِكاز عند علمائنا هو كل معدن أو مال يخرج من باطن الأرض سواء كان ذهبا أو فضة أو حديدا أو نحاسا أو زئبقا، حكمه عند جماهير أهل العلم من وجد رِكازا في أرضه وفي ملكه، فهو حق له و رزق ساقه الله تبارك و تعالى إليه وعليه فقط أن يزكي هذا بمقدار الخُمس، أما إن وجد هذا الركاز بأي صورة من صوره في أرض الدولة أو في ملك عام فليس من حقه أن ينتفع بهذا الرِكاز أياً كانت صورته وأيا كان شكله إنما هو ملك عام في الدولة».
وأضافت: «إذا رأت الدولة أخي الكريم أن الآثار لا تدخل ضمن ما يسمى بالرِكاز عند جماهير أهل العلم باعتبار أن الآثار إرث حضاري للبشرية كلها وليست ملكا لمصر إنما الآثار هي ملكية عامة مهما كان شكل الآثار عبر العصور التاريخية المختلفة ففي هذه الحالة أؤكد أنه لا يجوز لأحد أن يتاجر بهذه الآثار بيعا و لا شراء و لا سرقة و لا تهريبا».
تأتى تلك التصريحات مخالفة لتصريحات سابقة للشيخ محمد حسان، تحدث فيها عن حكم الدين و الشريعة الاسلامية في المتاجرة في الاثارأكد أنها حلال طالما كانت وجدت تلك الآثار في أرضك أو بيتك فهي تعتبر كنزا أو ركازا أرسله الله إليك.