«بديع» يهدد شباب الإخوان من محبسه: التنازل عن «البيعة» يحدث كارثة بالتنظيم
الجمعة، 10 مارس 2017 05:46 م![«بديع» يهدد شباب الإخوان من محبسه: التنازل عن «البيعة» يحدث كارثة بالتنظيم «بديع» يهدد شباب الإخوان من محبسه: التنازل عن «البيعة» يحدث كارثة بالتنظيم](https://img.soutalomma.com/Large/20170310061809189.jpg)
جماعة الأخوان - أرشيفية
كتب- محمد حجاج وأحمد عرفة
نشرت قيادات محسوبة على محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان رسالة بديع للتنظيم، حيث زعم بديع، أن الإخوان لا يعانون من انشقاقات داخلية قائلا: «الانتخابات الداخلية التي حدثت في لجان معاونة للمكاتب الإدارية وهي في إطار الاستكمال وأي شيء حدث خلاف هذا خصوصا في الفيوم ونصف بني سويف ونصف الإسكندرية فأنا لا أقره ولا أقبله وأي محاولة لشق الصف وتفريق الجماعة هي خطأ قاتل».
ووجه بديع رسالة لقواعد الجماعة قائلا: «على الجميع الصبر حتى تزول الأزمة، ويلتقي الجميع على أي تغيير في الجماعة لأن في السجن قيادات لا يمكن تجاهلهم وليتذكر الأخوة أن في أعناقهم (بيعة) يجب أن يراجع كل أخ أركانها لضبط أي خلل في التفكير أو العمل حتى لا تحدث كارثة أو مصيبة».
وعلق بديع على اختفاء محمود عزت رغم أنه قائم بأعمال المرشد قائلا: «هذا الكلام غير صحيح وغير مقبول حسن الهضيبي ظل عشرين عاما مرشدا عاما للجماعة ولم يعلم أكثر الإخوان بهذا ولم يتكلم أحد بأنه غائب أو مجهول كما يقال اليوم وهذا الذي يردد مثل هذا الكلام يعطي أذنه للشبهات والوساوس».
من جانبه، قال أحمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن رسالة بديع مرحلة فاصلة في تاريخ الجماعة - فهناك مشاكل حقيقية بين قيادات الجماعة علي كافة مستوياتها سواء في الخارج والداخل وهذا يدلل ولأول مرة الخروج على أدبيات ومنهجية جماعة الاخوان- بالإضافة إلى أن بديع يريد أن يبلغ قيادات الخارج ويلفت نظرهم بعدم الانفراد في القرارات لأن قيادات مكتب الإرشاد ومرشدهم إشارة لبديع في السجون وهم جزء أساسي من صنع القرار حتى لو كانوا داخل السجون، مشددا على أ هذه الرسالة ما هي إلا مجرد إفلاس واضح من بديع وتنظيمه.
وأضاف الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن رسالة بديع أكدت على البيعة حتى لو كان مرشدهم داخل السجن - وهو تحذير للتنظيم الدولي ومجموعة محمود عزت من نقض البيعة، في نفس الوقت محمد بديع يراهن على الوقت في أن تستعيد الجماعة مكانتها مرة أخرى وكلمة الوقت تعني المواجهة مستمرة بين الجماعة ومليشياتها المسلحة حسم ولواء الثورة ضد مؤسسات الدولة لإضعافها طول الوقت.